الشهابي: زيارة رئيس أوغندا لمصر تعكس قوة العلاقات بين البلدين

أشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بزيارة رئيس جمهورية أوغندا إلى مصر ونتائجها الإيجابية على صعيد تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً أن العلاقات المصرية الأوغندية تتسم بالقوة والمتانة، وهو ما تعكسه وجهات النظر المشتركة بشأن العديد من القضايا الدولية، فضلاً عن التنسيق المستمر في القضايا الإقليمية وفي مقدمتها قضية المياه، ومحاربة الإرهاب، والتعامل مع الأزمات الإقليمية.

وأضاف الشهابي أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطاً ملحوظاً في العلاقات بين القاهرة وكمبالا، بما يرسخ الهوية والانتماء الأفريقي لمصر، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً كبيراً منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في يونيو 2014، في ظل حرصه الواضح على استعادة دور مصر التاريخي والريادي في القارة السمراء، والذي تجلى في مشاركته المنتظمة في القمم الأفريقية، وزياراته المتعددة للدول الشقيقة، واستقبال كبار قادتها في القاهرة، بما يدعم الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.

واختتم الشهابي تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مباحثاته مع رئيس أوغندا على موقف مصر الثابت من رفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا فيما يخص قضية سد النهضة، وحرص القاهرة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق جميع دول حوض النيل، ويعزز التعاون والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة.

رئيس أوغندا: نحتفل بالتاريخ المشترك مع مصر

أكد رئيس جمهورية أوغندا، يوري موسيفيني، أنه لم يزر مصر منذ فترة طويلة، مُعبرًا عن شكره وامتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي في قصر الاتحادية، أشار موسيفيني إلى أن المياه في لغتهم تعني الحياة والحدائق، مؤكدًا على الرابط التاريخي بين مصر وأوغندا عبر نهر النيل، الذي يربط بينهما منذ العصور القديمة.

دعم القارة الأفريقية

وأضاف موسيفيني أن العلاقات بين مصر وأوغندا بدأت بالتقارب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عام 1955، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت شهد بداية التواصل بين البلدين، حيث كان الرئيس ناصر يؤمن بضرورة دعم القارة الأفريقية ومكافحة الاستعمار.

وأوضح رئيس أوغندا أنه ناقش مع الرئيس السيسي "نهج التعامل مع مشكلة المياه"، مؤكدًا على أهمية تلبية الاحتياجات المشتركة لدول حوض النيل، مثل الكهرباء والري، لضمان الرخاء للجميع.

كما أشار موسيفيني إلى تميز مصر كونها تطل على البحر الأبيض المتوسط، بينما تربط أوغندا بمصر مياه نهر النيل، قائلاً: "البعض يعتقد أن أوغندا حبيسة، لكن الحقيقة هي أننا نصل إلى البحر المتوسط عبر نهر النيل".