دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق هائل بمبنى مديرية التربية والتعليم بالمنيا

شهدت مدينة المنيا، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حادثًا طارئًا تمثل في اندلاع حريق ضخم بالطابق الأول من مبنى مديرية التربية والتعليم، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين والعاملين بالمبنى، ورغم قوة النيران، فقد تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات بشرية، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق للوقوف على أسباب الحادث.
بلاغ عاجل وتحرك أمني سريع
تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، بقيادة اللواء حاتم حسن، مدير الأمن، إخطارًا يفيد بنشوب حريق داخل مبنى مديرية التربية والتعليم الكائن بشارع طه حسين وسط المدينة، وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وجرى الدفع بثلاث سيارات إطفاء تابعة للحماية المدنية، بالإضافة إلى سيارات إسعاف تحسبًا لوقوع أي إصابات.
النيران تلتهم مكاتب ومخازن بالطابق الأول
أوضحت المعاينة المبدئية، أن الحريق اندلع في الطابق الأول من المبنى، والذي يضم عددًا من المكاتب الإدارية والمخازن التي تحتوي على مستندات وأثاث مكتبي، وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الإطفاء لمنع امتداد الحريق إلى الطوابق العلوية التي تضم مكاتب أخرى وإدارات مهمة.
بفضل التحرك السريع وتعاون فرق الحماية المدنية، تم إخماد الحريق خلال فترة وجيزة، مع منع وصول النيران إلى بقية أجزاء المبنى، كما واصلت فرق الإطفاء عمليات التبريد للتأكد من عدم تجدد الحريق، فيما قامت فرق فنية بفحص المكان لتقدير حجم الخسائر المادية الناجمة عن الحادث.
لا خسائر بشرية والتحقيقات جارية
أكدت مصادر أمنية أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات بشرية، واقتصرت الخسائر على تلفيات مادية في الأثاث والمستندات الموجودة بالمكاتب المتضررة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة، التي بدأت في استدعاء المسؤولين بالمبنى لسماع أقوالهم، مع تكليف المعمل الجنائي بإعداد تقرير فني يوضح سبب اندلاع الحريق.
مطالب بإجراءات وقائية مشددة
أثار الحريق مخاوف عدد من العاملين بمديرية التربية والتعليم، الذين طالبوا بضرورة تعزيز إجراءات السلامة داخل المباني الحكومية، خاصة تلك التي تحتوي على مستندات ووثائق مهمة، لضمان حمايتها من أي مخاطر مشابهة في المستقبل.