مفتي الجمهورية: العلاقة بين مصر وفلسطين يحكمها "رحم العلم والجوار"

استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - الشيخ: محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في لقاء ثنائي مؤثر على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر، وقد رحب المفتي بالضيف الفلسطيني ترحيبًا حارًّا، مؤكدًا أن العلاقة بين الشعبين والمؤسستين الدينيتين يحكمها "رحم العلم والجوار والهدف المشترك"، مشددًا على أهمية فتح آفاق واسعة للتعاون في المجالات العلمية والشرعية.
مفتي الجمهورية ومفتي القدس يؤكدان مركزية القضية الفلسطينية
وفي كلمته، أشار الدكتور نظير عياد، إلى أن القضية الفلسطينية حيَّة في فكر الجميع؛ حيث تناولها كل المتحدثين خلال جلسات المؤتمر وكأنها قضية شخصية، ما يدلُّ على عمق مكانتها في الضمير الجمعي للعالم الإسلامي، مضيفًا: "نتطلع إلى مزيد من التعاون معكم، ونحن في خدمتكم دائمًا لتعزيز أواصر التكامل والتعاون".
من جانبه، عبَّر مفتي القدس عن امتنانه لمواقف مصر الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر قدَّمت -وما زالت تقدِّم- دورًا رياديًّا لا يُنسى في نصرة فلسطين. وقال: "لسنا غرباء عنكم، وهذا الدعم التاريخي والموقف المصري المشرق يزيدنا إصرارًا على الثبات والرباط في الأرض المباركة". مشددًا على أن مصر ودار الإفتاء المصرية تمثلان عمقًا إستراتيجيًّا ودينيًّا لفلسطين في كل المحافل.
لقاء ثنائي لمفتي الجمهورية وإمام الجمعية الإسلامية بفنلندا
عقد الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لقاءً ثنائيًّا مع الدكتور راميل بيلياييف إمام وخطيب الجمعية الإسلامية في فنلندا، وذلك على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"؛ حيث عبَّر مفتي فنلندا عن شكره وتقديره للدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الحدث الهام، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في المؤتمر، ومؤكدًا أن الموضوعات التي طُرحت أضافت له الكثير من المعرفة والخبرة.
من جانبه، رحَّب المفتي بالضيف الكريم، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية ترحِّب بالتعاون مع كل جهة تسعى للتواصل والعمل المشترك في خدمة قضايا المسلمين، مشددًا على أن رسالة الدار ليست للمصريين فقط، بل للعالم كله؛ حيث تنطلق من رؤية عالمية تهدف إلى دعم الاعتدال ومكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية، بما في ذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وخلال اللقاء، عبّر مفتي فنلندا عن رغبته في زيارة دار الإفتاء المصرية، والاستفادة من خبراتها في مجال الإفتاء وتدريب الكوادر. كما أبدى فضيلة المفتي استعداد الدار للتعاون في ترجمة بعض الإصدارات العلمية إلى اللغة الفنلندية، وتقديم الدعم اللازم في مجال إعداد المفتين، وتوحيد الجهود لخدمة المسلمين في فنلندا، وتعزيز حضورهم الإيجابي في مجتمعاتهم.