تحذيرات من ترند «حروق الشمس» على تيك توك: يسبب مخاطر صحية مميتة

في وقت تشهد فيه منصات التواصل الاجتماعي تزايدًا في تريندات الفيديو القصير، يثير أحد هذه التريندات الجدل في فرنسا، يُشجع هذا التريند الشباب على تعريض بشرتهم لأشعة الشمس عمدًا بهدف الحصول على ما يُعرف بـ«حروق الشمس»، وهي آثار حمراء ناجمة عن التسمير المفرط، في محاولة لترويجها كموضة جمالية جديدة.

تحذيرات من ترند «حروق الشمس» 

من جانبه، أصدرت السلطات الفرنسية تحذيرات رسمية حول هذا السلوك، مُنبهةً من الأضرار الصحية الكبيرة التي قد يتسبب فيها التعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية. 

وتُعد هذه الأشعة المسبب الرئيس لسرطان الجلد، فضلاً عن تسبّبها في الشيخوخة المبكرة للبشرة، وكذلك أضرار العيون والجهاز المناعي.

التعرض المفرط للأشعة يهدد الصحة

رغم التحذيرات الطبية، لا يزال التريند يلقى رواجًا على «تيك توك»، مما يسلط الضوء على صعوبة مواجهة الترندات الخطرة والمضللة التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل.

 ومع ازدياد درجات الحرارة عالميًا، يشدد الخبراء على ضرورة الحذر من التعرض الزائد لأشعة الشمس والمصادر الصناعية الأخرى مثل أجهزة التسمير.

الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية

الأطباء يؤكدون أن أشعة الشمس قد تبدو مصدرًا للطاقة، إلا أن التعرض لها بشكل مفرط قد يؤدي إلى أمراض جلدية مزمنة مثل سرطان الجلد، بما في ذلك الأخطر وهو الميلانوما، تشير الإحصائيات إلى أن شخصًا من كل خمسة في الولايات المتحدة سيُصاب بسرطان الجلد في حياته، مع وفاة شخص كل ساعة بسبب المرض.

سرطان الجلد يشكل تهديدًا رئيسيًا

بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) ووكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، يُعدّ التعرض للأشعة فوق البنفسجية العامل الرئيسي المسبب لسرطان الجلد، الذي تتراكم آثاره على مر السنوات، حتى في الأيام الغائمة، تبقى الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق السحب، ما يؤدي إلى أضرار في خلايا الجلد على المستوى الجيني.

الشيخوخة المبكرة بسبب الشمس

تشير الدراسات الطبية إلى أن 90% من مظاهر الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد والترهلات والبقع الداكنة ترتبط بالتعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى ذلك، تم ربط هذه الأشعة بزيادة احتمالية الإصابة بالمياه البيضاء (Cataract) وتنكس الشبكية، وهما من أبرز أسباب فقدان البصر في العالم.

الأشعة فوق البنفسجية تضعف الجهاز المناعي

الأشعة فوق البنفسجية لا تضر البشرة فقط، بل تؤثر أيضًا على الجهاز المناعي، حيث تشير الدراسات إلى أن التعرض الزائد لهذه الأشعة قد يُضعف قدرة الجلد على محاربة الالتهابات والسرطانات، ما يزيد من احتمالية ظهور تفاعلات تحسسية خطيرة مثل التهاب الجلد متعدد الأشكال.

نصائح للوقاية من الأضرار

من أجل الوقاية من الأضرار الخطيرة لأشعة الشمس، يُوصى باتباع بعض الإجراءات الوقائية:

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا.
• ارتداء ملابس طويلة وقبعات عريضة الحواف ونظارات شمسية طبية.
• استخدام كريم واقي من الشمس بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 مع تجديده كل ساعتين.
• الابتعاد التام عن استخدام أجهزة التسمير الصناعية (sunbeds).
• فحص الجلد بشكل دوري للكشف عن أي تغيرات في الشامات أو البقع.