كبير الأثريين: 77 يومًا تفصلنا عن افتتاح المتحف الكبير

أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي كان مقررًا في بداية العام الجاري، جاء في صالح الحدث وليس ضده. وأوضح أن الموقع كان جاهزًا بنسبة كبيرة منذ عام 2020، لكن التأجيل أتاح فرصة أفضل للإعداد والترويج. وأضاف: "رب ضارة نافعة"، في إشارة إلى أن التأخير أتى بمكاسب غير مباشرة.
نوفمبر.. توقيت استراتيجي للافتتاح
وأشار شاكر خلال لقائه مع الإعلامي شريف نورالدين في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة "صدى البلد"، إلى أن اختيار شهر نوفمبر للافتتاح لم يكن عشوائيًا، بل جاء لعدة أسباب مهمة أهمها أنه يتزامن مع بداية الموسم السياحي في مصر، حيث يكون الطقس معتدلًا وجاذبًا للسياح من مختلف دول العالم، مقارنة بحرارة الصيف الشديدة.
كما يتوافق التوقيت مع ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في الرابع من نوفمبر، وهي من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم، إضافة إلى الاحتفال بعيد الفالنتاين المصري الذي يصادف نفس الشهر، وهو تقليد حديث لكنه مستلهم من تاريخ المحبة والرقي في الحضارة المصرية القديمة.
رمسيس ونفرتاري.. قصة حب خالدة
وتناول شاكر الحديث عن مكانة المرأة في مصر القديمة، مؤكدًا أنها كانت مميزة واستثنائية ، واستشهد بالعلاقة الرومانسية بين الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري، حيث قال لها: "أنتِ التي من أجلكِ تشرق الشمس"، وهي عبارة تعكس رقي المشاعر الإنسانية في الحضارة المصرية القديمة، وتُعد جزءًا من الإرث الثقافي والروحي الذي نفتخر به.
دعوة وطنية للترويج للمتحف
وفي ختام حديثه، وجه شاكر دعوة عامة للمصريين، مواطنين ومؤسسات، للمشاركة الفعالة في الترويج للمتحف المصري الكبير خلال الفترة المتبقية حتى الافتتاح، والتي تبلغ نحو 77 يومًا فقط.
وطالب بأن يتم تخصيص الحصة الأولى في المدارس والجامعات للتعريف بالمتحف وأهميته، وأن تسهم قصور الثقافة ووسائل الإعلام بتقديم فقرات توعوية ثابتة تُبرز قيمة هذا الصرح الحضاري، ودوره في دعم السياحة وتأكيد ريادة مصر الثقافية على مستوى العالم.
وفي وقت سابق ،قال مجدي شاكر، الخبير الأثري، إن مصر تُعد واحدة من الدول القليلة في العالم التي تمتلك علم الأثريات كحقل معرفي مستقل، إذ يعود ذلك إلى عام 1980، بل ويمكن القول إن جذوره تمتد إلى فك رموز حجر رشيد عام 1822، وهو الحدث الذي وضع الأساس لفهم الحضارة المصرية القديمة.