عاجل

لمناهضة الاحتلال: إسرائيل على صفيح ساخن بين الانقسام العسكري والاضطراب السياسي

إسرائيل
إسرائيل

أوضح الدكتور رمزي عودة، أمين عام الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال وخبير الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تمر حاليًا بحالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري، في ظل انقسامات عميقة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية، نتيجة استمرار العدوان على غزة وغياب الرؤية السياسية لمرحلة ما بعد الحرب.

الشارع الإسرائيلي يعيش حالة من الغليان

وقال عودة، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الشارع الإسرائيلي يعيش حالة من الغليان، مع تصاعد التحركات الشعبية خلال الأيام المقبلة، والتي يقودها زعماء معارضون مثل يائير لابيد، إلى جانب احتجاجات من أهالي الجنود، والمحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وأشار إلى أن الانقسام داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وكذلك المؤسسة العسكرية، بات واضحًا ويمثل ضغطًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى إطالة أمد الحرب لأهداف سياسية خاصة، موضحًا أن هناك معارضة متزايدة من أحزاب وسطية ويمينية معتدلة ضد أي عملية عسكرية جديدة في غزة قد تمتد لستة أشهر أو أكثر.

 40 إلى 45% من المجتمع الإسرائيلي يرفض سياسات نتنياهو المتطرفة

ونوه إلى أن اليمين الإسرائيلي يهيمن على المشهد، لكن ليس جميع مكوناته متطرفة، حيث توجد فئات براغماتية قد تكون أكثر قبولًا للحلول السياسية، مضيفًا أن حوالي 40 إلى 45% من المجتمع الإسرائيلي يرفض سياسات نتنياهو المتطرفة، وهو ما يمثل قوة ضغط متنامية داخل إسرائيل.

الرهان على "اليوم التالي" بعد العدوان

وشدد أمين عام الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال على أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها بدأت في طرح تساؤلات جوهرية بشأن "اليوم التالي" بعد الحرب، وهو ما لم يقدمه نتنياهو حتى الآن، ما يجعل استمرار الحرب أمرًا عبثيًا من منظور استراتيجي.

وقال عودة إن العدوان المتواصل يفتقر لأهداف واضحة، ويتسبب في مزيد من المخاطر على الجنود والمحتجزين الإسرائيليين، لافتًا إلى أن تصعيد العدوان قد يؤدي إلى مقتل الرهائن، وهو ما بدأت قيادات معارضة في التحذير منه علنًا.

ومن جانبه، كشف الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن قرار ضخم اتخذه صندوق الثروة السيادية النرويجي، أكبر صندوق استثماري في العالم بقيمة 1.9 تريليون دولار.

وقال محمد البرادعي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.9 تريليون دولار يتخلص من استثماراته في 11 شركة إسرائيلية وينهي جميع العقود مع المديرين الخارجيين في إسرائيل بعد احتجاجات عامة على استثماراته المرتبطة بالحرب في غزة".

تم نسخ الرابط