«بلغاريا»: مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر خطوة رائدة في عصر الذكاء الاصطناعي
أشاد الدكتور مصطفى حجي، مفتي جمهورية بلغاريا، بانعقاد المؤتمر العالمي للإفتاء الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي.. تكييف الفتوى الشرعية في ظل الثورة التقنية»، وبرعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
استخدام الذكاء الاصطناعي
وأكد مفتي بلغاريا، في حديث له عبر قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن موضوع المؤتمر يعكس وعيًا كبيرًا بالتحديات التي تواجه الإفتاء في العصر الحديث، خاصة في ظل انتشار الفتاوى غير المتخصصة عبر الوسائط الإلكترونية. وأوضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء يجب أن يكون أداة مساعدة للمفتي، لا بديلًا عن علمه وخبرته وفهمه للواقع.
وشدد على أن المؤتمر يسهم في إعداد وتأهيل المفتين لمواكبة التطورات التقنية مع الحفاظ على أصالة المنهج الشرعي، وعلى ضرورة صيانة الفتوى من الانحراف أو التلاعب، مع مراعاة البعد الإنساني في التواصل مع المستفتين.
التعاون بين دور الإفتاء
وأكد د. مصطفى حجي، على أهمية التعاون بين دور الإفتاء حول العالم لتبادل الخبرات في هذا المجال، معتبراً أن جهود دار الإفتاء المصرية تمثل نموذجًا يحتذى في الجمع بين التراث الفقهي والانفتاح على أدوات العصر.
في سياق متصل، شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظّمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان:
"صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
جاء افتتاح المؤتمر بحضور كوكبة من القيادات الدينية والعلمية، حيث افتتحه الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ممثلًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ممثلًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وزير الثقافة: الذكاء الاصطناعي يجب أن يُسخَّر لخدمة القيم الإنسانية
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الثقافة أن عنوان المؤتمر يعكس وعيًا ثقافيًا متقدمًا بضرورة مواكبة التحولات التكنولوجية الكبرى، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الفكر المستنير وبناء إنسان عصري قادر على التعامل مع معطيات الواقع الرقمي دون أن ينفصل عن جذوره الدينية والثقافية.
