محاضرات نظرية وتدريبات عملية في اليوم الثالث لدورة مدربي كرة القدم بالفيوم

شهد اليوم الثالث من دورة مدربي كرة القدم التي تُقام بمحافظة الفيوم، سلسلة من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية المكثفة التي ركزت على جوانب هامة تتعلق بالتغذية الرياضية، فسيولوجيا الرياضة، ومهارات اللعب للفئات العمرية الصغيرة.
افتتح الدكتور محمد حسين أحمد، أستاذ علوم الصحة الرياضية ورئيس قسم علوم الصحة الرياضية بكلية علوم الرياضة بجامعة بني سويف، فعاليات اليوم بمحاضرة مفصلة حول التغذية للرياضيين وفسيولوجيا الرياضة وعلاقتها بكرة القدم.
وفير الطاقة اللازمة للاعبين
أوضح الدكتور محمد خلال محاضرته أهمية التغذية المتوازنة التي تضمن توفير الطاقة اللازمة للاعبين، خاصة لاعبي كرة القدم، بالإضافة إلى شرح العناصر الغذائية الضرورية وأفضل الوجبات التي يجب أن يتناولها الرياضيون لتعزيز الأداء وتحسين القدرة البدنية.
كما تناول المحاضر علم فسيولوجيا الرياضة، الذي يدرس وظائف الأعضاء أثناء ممارسة النشاط الرياضي، مشددًا على أهمية مراقبة ضربات القلب والتغيرات الفيزيولوجية التي تحدث أثناء التمارين، وكيف يمكن للمدربين الاستفادة من هذه المعارف في تصميم برامج تدريبية تتناسب مع قدرات اللاعبين.
تدريبًا ميدانيًا مميزًا
في الجانب العملي، قدم الدكتور عمرو السايح، أستاذ تدريب كرة القدم المساعد بكلية علوم الرياضة بجامعة بني سويف، تدريبًا ميدانيًا مميزًا تضمن إقامة مباريات مصغرة بنظام 4 ضد 4 و5 ضد 5 للفئات العمرية من 7 إلى 9 سنوات، مع التركيز على الاستفادة القصوى من هذه المباريات الصغيرة في تنمية مهارات اللاعبين الصغار.
وأكد الدكتور عمرو على أهمية تطبيق هذه النماذج في مرحلة البراعم والناشئين لتطوير مهاراتهم الفنية والبدنية.
كما تم التركيز على مهارات السيطرة على الكرة، والتي تعتبر من المهارات الأساسية في كرة القدم، حيث شرح المدرب أنواع السيطرة الثلاث: الإيقاف، الكتم، والامتصاص، مؤكداً على دور هذه المهارات في بناء قاعدة فنية متينة للاعبين الصغار.
شهدت الدورة مشاركة واسعة من المدربين الذين استفادوا من المحتوى العلمي والتدريبي المتخصص، حيث بلغ عدد المشاركين 57 مدربًا من مختلف محافظات مصر، منهم يوسف طارق محمد، عاصم كمال حسني، هشام حسين إبراهيم، وغيرهم من الكوادر التدريبية التي تسعى إلى رفع كفاءتها المهنية وتأهيل جيل جديد من اللاعبين وفق أسس علمية حديثة.
وتأتي هذه الدورة في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة والجامعات المعنية لتطوير الكوادر الفنية في مجال كرة القدم، وتهيئة بيئة تدريبية متطورة تواكب المعايير العالمية في تدريب اللاعبين من مختلف الفئات العمرية.


















