عاجل

إمام وخطيب الجالية الإسلامية في فنلندا: ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في الدعوة

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

قال الشيخ رميل بلييايف، إمام وخطيب الجالية الإسلامية في فنلندا، إنه يشارك لأول مرة في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، الذي يُعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويناقش هذا العام قضايا الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث.

إصدار الفتاوى

وأوضح بلييايف، في حديث له مع قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن على الأئمة والمفتين التفكير مليًّا في الأسلوب الذي يُستخدم به الذكاء الاصطناعي في الدعوة إلى الله، مشيرًا إلى أنه قد يكون وسيلة جيدة، لكن في حال الاعتماد عليه في إصدار الفتاوى والقرارات الشرعية بشكل غير منضبط، فقد يؤدي ذلك إلى أجوبة خطيرة.

وأضاف أن المؤتمر، المنعقد في القاهرة عاصمة مصر، أتاح فرصة مهمة للنقاش وتبادل الآراء حول هذه القضية، موجها شكره للقائمين على تنظيمه، ولرئيس الجمهورية المصرية السيد عبد الفتاح السيسي، ولفضيلة المفتي الدكتور نظير عياد على دعوته للمشاركة في هذا الحدث.

في سياق متصل، أكَّد الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، أن صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة مُلحة وأهمية كبرى، في وقت تتسابق فيه الإبداعات البشرية على كافة جبهات المعرفة.

دور مصر في القضية الفلسطينية

ودعا مفتي تونس خلال كلمته في جلسة الوفود بالمؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، الذي يأتي تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، إلى ضرورة أن يكون الذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة متناغمةً مع مقاصد الدين والشريعة الإسلامية، التي أرسى أُسسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع قائلًا: إذا كان الذكاء البشري يعني سرعة الإدراك، فمن منطلقات هذا الذكاء أن يبرز الذكاء الاصطناعي المعتمد على فَهْم الإنسان لينطلق إلى أبعاد أعمق وأكثر تأثيرًا، داعيًا إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ينظِّم عمل الذكاء الاصطناعي واستخداماته للحيلولة دون استخدامه لهدم الإنسانية. 

المؤتمر التاسع لدار الإفتاء

كما أثنى في الوقت ذاته على مؤتمر دار الإفتاء وموضوعه وفعالياته، مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر التاسع لدار الإفتاء الذي تناول الفتوى والبناء الأخلاقي جاء في وقت مهمٍّ تمر خلاله الأمة بتحديات أخلاقية وإشكاليات متعددة، لكن المؤتمر العاشر يأتي في عصر الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما يجعله مُطالَبًا بأن يكون أداة للتناغم ومواكبة العصر.

تم نسخ الرابط