«فتح»: الاحتلال يراهن على خلق فتنة داخل فلسطين ويروج لخطة تسليم غزة|فيديو

أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن ما يروج له الإعلام الإسرائيلي حول نية الاحتلال تسليم قطاع غزة لشخصية فلسطينية لا يعدو كونه افتراءات تهدف إلى خلق الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني، موضحا أن "السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بالسيطرة على قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يهدف إلى تقسيم الفلسطينيين عبر نشر أخبار كاذبة، "لا أحد من الفلسطينيين يقبل أن يتولى حكم غزة على ظهر دبابة إسرائيلية".
تقسيم القطاع والضفة
وشدد النمورة خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، على أن الفكرة التي يروجها الاحتلال من أن هناك بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية قد فشلت في الماضي، مؤكدًا أن "منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني" وأن جميع المحاولات لتشويه هذا الواقع ستبوء بالفشل، موضحا أن الفلسطينيين يرفضون التصورات التي تُروَّج حول تقسيم القطاع والضفة، وأن الإجماع الدولي يشير إلى أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على إدارة الأراضي الفلسطينية بشكل قانوني وشرعي.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، أكد النمورة أن السلطة الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لوقف هذه المجزرة ومنع تصعيد الحرب ضد الشعب الفلسطيني، "على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يسعى إلى إفراغ القطاع من سكانه عبر سياسة التهجير القسري"، مؤكدًا أن هذه المخططات لن تنجح في إحداث أي تغيير على الأرض.
في وقت سابق، علق الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، على تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي التي أعلن فيها عزمه الاعتراف بدولة فلسطين خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، قائلاً إن هذا الموقف الأسترالي يعكس تحولًا في قناعات بعض الدول الغربية التي بدأت تعلن بوضوح دعمها للحق الفلسطيني، بعدما أدركت حجم الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي، وما وصفه بـ «حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 22 شهرًا».
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وأضاف النمورة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة منير على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الخطوة «تثلج صدور الفلسطينيين»، وتشير إلى تغير إيجابي في الخريطة السياسية الدولية، رافضًا في الوقت نفسه استمرار بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة في دعم الاحتلال، داعيًا تلك الدول إلى مراجعة مواقفها والالتحاق بركب الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مثل بريطانيا وفرنسا وأستراليا.