بروتوكول تعاون بين الغرفة التجارية بدمياط وجامعة حورس لتعزيز الشراكة التعليمية
شهدت محافظة دمياط ،اليوم ،حدثًا مهمًا على صعيد التعاون بين القطاعين الأكاديمي والاقتصادي، حيث وقّعت الغرفة التجارية بدمياط ، برئاسة محمد عبد اللطيف فايد، وجامعة حورس برئاسة الأستاذ الدكتور سعيد عبد الهادي، بروتوكول تعاون استراتيجي ، يستهدف تعزيز الشراكة بين المؤسستين بما يخدم التنمية المستدامة في المحافظة.
جاء توقيع البروتوكول بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، وعدد من عمداء ورؤساء الأقسام بالجامعة، فضلًا عن أعضاء المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة، ورؤساء أقسام الغرفة التجارية. وقد عكس الحضور الكبير أهمية الخطوة ودورها المرتقب في إحداث تأثير إيجابي على المشهد التعليمي والاقتصادي بالمحافظة.
أهداف التعاون
يتضمن البروتوكول مجموعة من البنود التي تهدف إلى ربط الجانب الأكاديمي بسوق العمل، من أبرزها تبادل البيانات التجارية والصناعية بين الطرفين، وتنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل مشتركة تتيح للطلاب والباحثين الاطلاع على أحدث المستجدات الاقتصادية، مع فتح المجال لتطوير الحلول المبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه القطاعات التجارية والصناعية في دمياط.
كما يوفر البروتوكول فرصًا تدريبية عملية لطلاب الجامعة ، داخل الشركات والمؤسسات المنضوية تحت مظلة الغرفة التجارية، بما يمنحهم خبرة ميدانية تساعدهم على تطبيق المعارف النظرية في بيئة عمل حقيقية، مما يسهم في إعداد كوادر شابة مؤهلة تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
خدمات مجتمعية وتنمية اقتصادية
لم يقتصر التعاون على البعد الأكاديمي والتدريبي، بل امتد ليشمل تنظيم فعاليات وبرامج مشتركة تقدم خدمات استشارية وتدريبية للمجتمع المحلي، الأمر الذي يعزز من عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويتيح لأصحاب الأعمال في دمياط الاستفادة من الخبرات الأكاديمية في تطوير مشروعاتهم.
وفي كلمة له خلال الحفل، أعلن الأستاذ محمد عبد اللطيف فايد عن إطلاق المجلس الاقتصادي لشباب الأعمال بالغرفة التجارية، مشيرًا إلى أن الهدف من تأسيسه هو إعداد جيل جديد قادر على قيادة النشاط الاقتصادي بالمحافظة خلال السنوات المقبلة، وامتلاك الأدوات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم التجارة والصناعة.
خطوة نحو التكامل بين التعليم والاقتصاد
من جانبه، أعرب الدكتور سعيد عبد الهادي عن اعتزازه بالشراكة مع الغرفة التجارية، مؤكدًا أن الجامعة تسعى دائمًا إلى أن تكون مؤسسة تعليمية منتجة وفاعلة في خدمة المجتمع، وأن هذا البروتوكول يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل.
ويُنتظر أن يسهم هذا التعاون في بناء جسور قوية بين الجامعة وقطاع الأعمال، بما يحقق استفادة متبادلة للطرفين، ويعود بالنفع على الطلاب من خلال تنمية مهاراتهم العملية، وعلى أصحاب الأعمال من خلال رفدهم بكفاءات مؤهلة قادرة على دفع عجلة الإنتاج والتنمية في دمياط.
