فيديو صادم لـ"البشعة" على طفل يثير غضبا واسعا.. والأمن يتحرك لكشف الحقيقة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادمًا، يظهر فيه عدد من الأشخاص وهم يستخدمون طريقة بدائية وخطيرة تُعرف باسم "البشعة" على أحد الأطفال، بزعم كشف تورطه في سرقة "توك توك".
ووفقًا لما ظهر في الفيديو، قام الأشخاص بتسخين قطعة حديدية حتى الاحمرار، ثم وضعها على لسان الطفل أمام مرأى عدد من الرجال وسيدة، مدّعين أن هذه الطريقة قادرة على تحديد ما إذا كان الطفل مذنب أم بريئ، حيث يعتقد مروجو هذه الخرافة أن السارق يترك أثر واضح على لسانه، بينما البريء لا يتأثر.
المقطع أثار موجة واسعة من الغضب والاستياء بين رواد مواقع التواصل، الذين طالبوا بسرعة تدخل الأجهزة الأمنية وإنقاذ الطفل، ومحاسبة المتورطين في هذا الفعل المروع.
من جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها للتحري عن الفيديو، وفحص مدى صحته، وكشف ملابساته كاملة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين في حال ثبوت الواقعة.
في واقعة صادمة اخري شهدتها محافظة الغربية، تحديدًا بمركز كفر الزيات، تحولت خلافات تجارية بين سيدة مالكة لأحد المحال وعامل وزوجته إلى مشاجرة عنيفة، وثّقها مقطع فيديو انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرًا حالة من الجدل والغضب بين المواطنين الذين طالبوا بسرعة التحقيق ومحاسبة المتسببين.
خلافات المحل تنتهي بالضرب والإهانة
الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته دقائق معدودة، أظهر مشادة كلامية حادة داخل المحل، سرعان ما تحولت إلى اشتباك بالأيدي، وظهر خلاله رجل يعتدي على سيدة، بمشاركة زوجته التي انضمت للشجار، وسط حالة من الفوضى والذعر بين الحضور.
ومع تصاعد ردود الفعل على مواقع التواصل، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا، كشفت فيه تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها حدثت بتاريخ 20 يوليو الماضي.
وأوضحت أن مركز شرطة كفر الزيات تلقى بلاغًا من سيدة تقيم بدائرة المركز، أفادت فيه بتعرضها للضرب المبرح من قبل أحد العمال وزوجته، ما تسبب في إصابتها بكدمات وسحجات متفرقة، بالإضافة إلى إتلاف هاتفها المحمول أثناء الاشتباك.
التحريات الأمنية التي أُجريت على الفور، بيّنت أن الخلاف يعود إلى نزاع قائم بين الطرفين حول المحل التجاري محل الواقعة، حيث كان هناك شراكة أو مصالح متداخلة انتهت بسوء تفاهم، تحول لاحقًا إلى عراك مباشر.
مشاجرة كفر الزيات
وبتكثيف جهود البحث، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الطرفين المعتديين، وتبين أنهما يقيمان بذات المنطقة، وجرى ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان المركز، حيث أُحيلا للتحقيق، وبمواجهتهما، لم ينكرا الواقعة، بل أقرا بها، مبررين ما حدث بانفعال لحظي نتيجة تراكم المشكلات والخلافات مع السيدة صاحبة المحل.
وأشارت المصادر إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتحرير محضر رسمي، تمهيدًا لعرض الواقعة على النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، وقررت استدعاء جميع الأطراف لسماع أقوالهم وتحديد المسؤوليات القانونية.
وتعكس هذه الواقعة حجم التوترات التي قد تشتعل بسبب خلافات تجارية بسيطة، سرعان ما تنقلب إلى عنف جسدي وفضائح اجتماعية إذا لم تُحل بالطرق القانونية.
وقد طالب مواطنون عبر مواقع التواصل بضرورة تطبيق القانون بحسم، وعدم التهاون في مثل هذه الوقائع التي تهدد السلم الاجتماعي، وتسيء إلى صورة العلاقات بين الناس.