مصر تستقبل الغاز عبر السفينة "إينرجيوس فورس" الراسية بميناء العقبة

 بدأت مصر مطلع الأسبوع الجاري استلام نحو 300 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي من سفينة التغويز "إينرجيوس فورس"، الراسية بميناء العقبة في الأردن، وفقاً لمسؤول حكومي.

وأوضح المصدر أن السفينة وصلت إلى الميناء الأسبوع الماضي محملة بشحنة غاز مسال لصالح مصر، وبدأت منذ هذا الأسبوع في ضخ الكميات المتفق عليها، ضمن خطة لتأمين احتياجات البلاد من الوقود خلال ذروة الاستهلاك الصيفي.

وتمتلك مصر حالياً أربع سفن تغويز، منها ثلاث وحدات في ميناء العين السخنة، ووحدة واحدة في ميناء العقبة، بطاقة إجمالية تصل إلى 2.8 مليار قدم مكعب يومياً، ويُتوقع إضافة سفينة خامسة قبل نهاية العام الجاري.

ويبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حالياً نحو 4.06 مليار قدم مكعب يومياً، في حين يقدر الطلب المحلي بحوالي 7 مليارات قدم مكعب يومياً، مع زيادة الاستهلاك في محطات الكهرباء خلال أشهر الصيف.

وتشير التقديرات الحكومية إلى أن مصر ستستورد خلال شهري أغسطس وسبتمبر ما يقارب 46 شحنة غاز مسال، بتكلفة إجمالية تُقدر بـ 2.6 مليار دولار، لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء.

- خطوة مهمة لتعزيز قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد 

ومن جانبه قال الدكتور أحمد سامي، الخبير في قطاع الغاز والطاقة، إن استقبال مصر شحنة الغاز من سفينة التغويز "إينرجيوس فورس" يمثل خطوة مهمة لتعزيز قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، خاصة مع ارتفاع الاستهلاك في فصل الصيف.

وأضاف سامي فى تصريح خاص ل"نيوز رووم" ،  أن الاعتماد على سفن التغويز يعد جزءًا من استراتيجية مصر لضمان أمن الطاقة وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، خصوصًا في ظل الفجوة بين الإنتاج المحلي والطلب.

وأوضح الخبير أن زيادة عدد سفن التغويز ورفع طاقتها الاستيعابية يعكس حرص الحكومة على تنويع مصادر الإمداد وتقليل الضغط على الحقول المحلية، مما يساهم في استقرار السوق والحفاظ على استمرارية الخدمة للمواطنين والصناعة.

وأشار إلى أهمية التنسيق المستمر مع الدول المجاورة مثل الأردن لضمان تدفق الغاز بكفاءة وسلاسة، مؤكداً أن هذا التوجه يدعم خطط مصر الطموحة للتحول إلى مركز إقليمي لتداول الغاز في المنطقة.