انطلاق شاحنات مساعدات مصرية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم

تحرك الفوج الخامس من قافلة المساعدات الإنسانية الثالثة عشرة من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، حسبما أفادت “القاهرة الإخبارية”.

300 شاحنة 

يأتي ذلك ضمن الآلية الجديدة المتفق عليها بين مصر وإسرائيل وبرعاية أميركية، والتي تقضي بإرسال المساعدات من الجانب المصري عبر معبر رفح إلى كرم أبو سالم للتفتيش، ثم نقلها إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم.

وأوضح مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لـ"وكالة الأنباء الألمانية"، أنه تم تجهيز 300 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وطبية وغذائية وإغاثية وخيام، استعداداً لدخولها غزة خلال اليوم، بعد استكمال إجراءات التفتيش وتفريغ الحمولة في المعبر وإعادة تحميلها على شاحنات جديدة.

وأشار المصدر إلى أن إجمالي الشاحنات التي أرسلت إلى غزة خلال الأسابيع الماضية، بلغ 2600 شاحنة مساعدات، دخلت عبر 12 دفعة سابقة خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي الأونة الأخيرة استئنفت عدة دول عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة، في محاولة لتقليل من حدة المجاعة التي يعاني منها القطاع، من جراء الحصار الإسرائيلي المطبق عليه.

جاعة مستشرية في قطاع غزة

وعلى الرغم من سماح إسرائيل بدخول بضعة شاحنات بين الحين والآخر، فإن ما يدخل نقطة في بحر احتياجات القطاع، إذ يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة لتلبية المتطلبات الغذائية لما يقرب من 2 مليون ونصف فلسطيني.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى يونيو الماضي، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 66 فلسطيني جراء الجوع، فيما استشهد من يوليو وحتى الأن، أكثر من 133 فلسطيني.

وتروج إسرائيل ووسائلها الإعلامية أن حماس تضخم من عدد الوفيات الناجمة عن الجوع.

وقالت  هيئة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن حركة حماس تبالغ في تقدير عدد الفلسطينيين الذين يستشهدون بسبب سوء التغذية، وأن معظم الذين تم التحقق من وفاتهم كانوا يعانون من ظروف طبية سابقة.

وتزعم هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن مسؤولي الأمن الإسرائيليين والخبراء الطبيين أجروا مراجعة بشأن المجاعة في غزة، وقالوا إنهم وجدوا أن الحماس نفذت "حملة منظمة كجزء من جهد أوسع لتشويه سمعة دولة إسرائيل وتحقيق مكاسب سياسية".

وعلى الرغم من الإدعاءات الإسرائيلية، فإن الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، أكدت مرارًا أن المجاعة حقيقة في غزة، ودعت إلى فك الحصار المفروض على القطاع.