«مسح عقول الشعوب».. جمال شقرة يكشف الوجه الحقيقي لاستهداف الإخوان لمصر|فيديو

كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، كيف تستخدم جماعة الإخوان المسلمين الدين كأداة لاستهداف الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الجماعة ترفض الدولة الوطنية التي أسسها عبد الناصر، وتسعى باستمرار لتغيير نمط تفكير الشعب المصري وزرع التشكيك في المؤسسات الوطنية.

الإخوان ورفضهم للدولة 

قال جمال شقرة، في لقاء حصري ببرنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، إن الإخوان يكرهون الدولة التي أنشأها عبد الناصر، حتى أنهم يعارضونها "حيا وميتاً"، مستشهداً بحواره مع عمر التلمساني الذي أكد هذا الموقف بشكل قاطع. الجماعة، بحسب شقرة، لديها قسم داخلي ينص على معاداة الدولة المصرية، ويعملون بلا توقف على هدمها فكريًا واجتماعيًا، مستغلين الدين لتقسيم المجتمع وزرع الفتنة.

وأضاف جمال شقرة أن الجماعة تنتقد كل إنجازات الدولة، مثل السد العالي والمصانع التي أنشأها عبد الناصر، معتبرة إياها مشاريع "لا تُنفذ لوجه الله"، بل لمصالح سياسية وأهداف بعيدة عن خدمة الشعب، في محاولة لتقويض الثقة في الدولة ومؤسساتها.

السلاح الخفي للإخوان 

أوضح جمال شقرة أن الإخوان يستخدمون أساليب مبتكرة وغير تقليدية لتغيير نمط التفكير داخل المجتمع، وهو ما لاحظه في حياته اليومية، حيث وصل الأمر إلى تسويق مفاهيم مثل "الكهرباء الإسلامية" أو "السلك الكهربائي الإسلامي"، التي تروج لمفاهيم تفصل بين المنتج والخدمة بناءً على انتماءات دينية، في محاولة لتغيير العقل الجمعي وتوجيهه نحو الانقسام.

هذا التغيير في الفكر، بحسب جمال شقرة، يهدف إلى خلق واقع جديد يبتعد عن العقلانية والمنطق، ويساعد الجماعة على فرض سيطرتها على الوعي الشعبي، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل الدولة والمجتمع.

استخدام الدين لتشويه القيم 

بيّن جمال شقرة أن جماعة الإخوان لا تكتفي بالعمل السياسي فقط، بل تسعى إلى مسح عقول الناس باسم الدين، محذراً من خطورة هذا السلاح الذي يستخدمونه في التأثير على الأجيال القادمة الجماعة تروج لفكرة أن الدولة المدنية ليست "لوجه الله"، بل تتهمها بالسعي لتحقيق مكاسب شخصية، مما يؤدي إلى تشويه صورة الدولة وأجهزة الأمن والمؤسسات الوطنية.

وأشار جمال شقرة إلى أن هذا المنهج يقوض الوحدة الوطنية ويزرع الفتنة بين أبناء الشعب، ويهدد بتفكيك الدولة التي قامت على قيم التعايش والعدالة الاجتماعية.

الإخوان بين الحقيقة والكذب

أكد جمال شقرة أنه خلال أبحاثه ودراساته عثر على الكثير من الكذب والتزييف داخل ممارسات الجماعة، وأنهم يستخدمون الأكاذيب والمغالطات في محاولة لإخفاء أهدافهم الحقيقية، مشيراً إلى أن الجماعة رفضت الإجابة عن أسئلته بصدق، بل حاولت تضليل الباحثين والمهتمين لمعالجة الوضع، مستغلة الدين كستار لخططها السياسية.

وشدد جمال شقرة على أهمية الوعي المجتمعي بمدى خطورة هذه الجماعة التي لا تهدف إلا إلى ضرب استقرار مصر وزرع الفتنة بين أبنائها، داعياً إلى توعية الشباب والمواطنين حول هذه المخاطر والعمل على تعزيز قيم الوحدة الوطنية.