استقالات معلقة وأطباء بلا رواتب منذ عام.. كواليس أزمة أطباء جامعة المنيا

شهدت محافظة المنيا، خلال الساعات القليلة الماضية، تطورًا جديدًا في أزمة أطباء مستشفيات جامعة المنيا، بعد دخول الجامعة على خط الجدل المثار، إثر استغاثة أطلقها الطبيب المقيم ساهر ماجد، عبر صفحته الشخصية " الفيس بوك" مطالبًا الجهات المعنية بالتدخل العاجل للموافقة على طلب استقالته، هو وعدد من زملائه، بعد أكثر من عام على تقديمها، وسط ما وصفوه بـ"تعنت الإدارة" و"الظروف غير الإنسانية للعمل".

كواليس أزمة أطباء جامعة المنيا
أوضح الطبيب ساهر ماجد، أن مجموعة من الأطباء المقيمين بمختلف أقسام مستشفيات جامعة المنيا، تقدموا باستقالاتهم منذ ما يزيد على عام، إلا أن الجامعة لم توافق عليها حتى الآن، مؤكدًا أن الاستقالات "مقفولة" وأن جميع محاولاتهم لإنهاء ارتباطهم بالعمل باءت بالفشل.
وأشار إلى أنهم لجأوا لتقديم استغاثات متكررة لوزارة التعليم العالي والجهات المسؤولة، وصولًا إلى رفع دعاوى قضائية، دون أي استجابة رسمية أو حلول عملية تنهي أزمتهم.
وبيّن الطبيب ساهر، أن الأطباء المتقدمين بالاستقالة انقطعوا عن العمل منذ أكثر من سنة كاملة، ولم يحصلوا على أي رواتب خلال هذه الفترة، ما تسبب في أزمات معيشية خانقة، خاصة أن بينهم أطباء يعولون أسرًا ولديهم التزامات مالية ملحة، مؤكدًا أنهم في وضع "معلق" لا يسمح لهم بالعمل في أي مكان آخر أو الحصول على دخل بديل.
شكاوى من سوء معاملة وتعنت إداري
تابع ساهر ماجد أن بعض الأطباء الذين قرروا العودة إلى العمل بعد تقديم الاستقالة، تعرضوا بحسب وصفه للإهانة وسوء المعاملة من قبل الإدارة، بالإضافة إلى التعنت في المهام الموكلة إليهم، الأمر الذي دفع الباقين إلى التمسك بموقفهم في عدم العودة، مع الإصرار على الرحيل نهائيًا عن المستشفيات.
واختتم الطبيب ساهر، مؤكدًا أن مطلبهم بسيط وواضح، وهو قبول الاستقالة التي قدموها بشكل رسمي، حتى يتمكنوا من ترتيب أوضاعهم المهنية والمعيشية، خاصة في ظل ما يصفونه بظروف العمل "غير الآدمية" التي لا تساعد على أداء المهام الطبية بالشكل الأمثل.
وشدد على أن استمرار تعليق استقالاتهم لأكثر من عام يضر بمستقبلهم المهني، ويزيد من حدة الضغوط النفسية والمعيشية التي يواجهونها يوميًا، داعيًا الجهات المختصة للتدخل الفوري وإنهاء الأزمة بما يضمن حقوق جميع الأطراف.