خبير اقتصادي: قوة الجنيه تدعم القدرة الشرائية للمواطن|فيديو

أكد الدكتور سيد الخضر، الخبير الاقتصادي، أن الانخفاض الملحوظ في معدلات التضخم خلال الشهرين الماضيين في مصر يعود بالدرجة الأولى إلى استقرار سعر الصرف، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار انعكس بصورة إيجابية على أسعار السلع المستوردة، وقلل من الضغوط التضخمية التي كانت تثقل كاهل السوق المحلي والمستهلكين.
دور البنك المركزي المصري
وأوضح سيد الخضر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة أزهري، أن تراجع معدل التضخم السنوي إلى 13.1% في يوليو مقارنة بـ 14.4% في يونيو، لا يعني بالضرورة هبوط أسعار السلع، وإنما يشير إلى تباطؤ وتيرة الارتفاع، وهو ما يمثل مؤشرًا مهمًا للمواطن المصري الباحث عن استقرار الأسعار كأولوية معيشية.
السيطرة على التضخم
أشار سيد الخضر إلى أن السياسات النقدية للبنك المركزي كانت أحد المحركات الأساسية وراء هذا التباطؤ في التضخم، خاصة عبر تثبيت واستقرار سعر الصرف، الأمر الذي ساهم في خفض فاتورة الاستيراد، وبالتالي تخفيف الضغط على أسعار السلع في الأسواق.
وأضاف سيد الخضر أن استقرار العملة المحلية شجع العديد من التجار والموردين على تثبيت الأسعار أو حتى خفضها، مما وفر متنفسًا للأسر المصرية وساعدها على التكيف مع الظروف الاقتصادية الراهنة.
تعزيز الصناعة المحلية
وشدد سيد الخضر على أن توطين الصناعة وتعزيز المنتج المحلي أصبحا من أولويات الدولة، حيث تسعى الحكومة لتقليل الاعتماد على السلع المستوردة، وهو ما يساهم في حماية السوق من تقلبات الأسعار العالمية وتقليص آثار التضخم المستورد.
وبيّن سيد الخضر أن هذا التوجه لا يقتصر على السياسة الاقتصادية فقط، بل يمتد إلى دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز المستثمرين على إقامة صناعات وطنية تنافسية قادرة على تلبية الطلب المحلي بجودة وأسعار مناسبة.
المبادرات ودعم موسم المدارس
لفت سيد الخضر إلى أن المبادرات الحكومية التي تكثفت في الآونة الأخيرة، والمتوقع استمرارها تزامنًا مع موسم العودة للمدارس، ستدعم المعروض من السلع والخدمات، ما يساهم في الحفاظ على استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأشار سيد الخضر إلى أن هذه المبادرات تشمل معارض مخفضة، وحملات لتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة، وهو ما من شأنه تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة عالميًا.

تحسن القدرة الشرائية
واختتم سيد الخضر حديثه بالتأكيد على أن الاستقرار الاقتصادي الناتج عن ضبط سعر الصرف ونجاح السياسات الحكومية في دعم الإنتاج المحلي، سيساعد السوق المصري على الصمود أمام التحديات العالمية، ويعزز من قدرة المستهلك على التخطيط المالي بشكل أفضل.
وركز سيد الخضر أن استمرار هذه السياسات، إلى جانب التوسع في المبادرات التنموية، سيعزز فرص تحقيق نمو اقتصادي متوازن، ويحد من تقلبات الأسعار، ما ينعكس إيجابًا على حياة المواطن المصري واستقرار المجتمع اقتصاديًا.