عاجل

«قنديل»: الإعلان الإسرائيلي عن احتلال غزة مثير للسخرية وهدفه «القتل»

 استهداف الصحفيين
استهداف الصحفيين في غزة

أوضح الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن استهداف الصحفيين في غزة، والذي وصل عددهم إلى 238 شهيدًا، يأتي في إطار محاولة إسرائيل والولايات المتحدة إسكات "كاشفي الحقيقة" في حرب الإبادة الجماعية التي يشنونها على القطاع. 

 أبشع حرب في التاريخ الحديث

وأشار خلال حواره عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن هذه الحرب، التي تقترب من عامها الثاني، هي أبشع حرب في التاريخ الحديث، وأطول حرب في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

ونوه "قنديل" إلى أن الإعلان الأخير لتل أبيب عن نيتها احتلال غزة هو إعلان مثير للسخرية، بعد 22 شهرًا من القتال في قطاع لا تزيد مساحته عن 365 كيلومترًا مربعًا، مؤكدا أن الأهداف التي أعلنها نتنياهو، مثل نزع سلاح حماس وفرض السيطرة الأمنية على القطاع، هي ذات الأهداف التي لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيقها طوال هذه الفترة.

الهدف الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي

وأشار إلى أن الهدف الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي هو "القتل والإمعان فيه"، وأن هذا الجيش، الذي يصف نفسه بـ "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، لم ينتصر في أي من أهدافه العسكرية.

كما تحدث قنديل عن الانعكاسات السلبية للحرب على الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد خسر ألف جندي، وأصيب عشرة آلاف آخرون بجروح، بالإضافة إلى وجود عشرة آلاف مريض نفسي وموجات انتحار بين الجنود، مؤكدا أن هذه الخسائر الكبيرة، التي لم تحقق أي انتصار عسكري، قد أدت إلى حالة من اليأس والإحباط داخل الجيش.

خرق جديد صارخ للقانون الدولي

من جانبه، أدان النائب محمد صلاح البدري، عضو مجلس الشيوخ وأمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنيا، إعلان إسرائيل احتلالها قطاع غزة، واصفًا هذا الإعلان بأنه خرق جديد صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد البدري أن إعلان الاحتلال يوضح نية إسرائيل فرض واقع جديد بالقوة، وهو ما يُفرغ أي جهود مستقبلية لتحقيق السلام من مضمونها ويقوض بشكل كامل عملية السلام في الشرق الأوسط، مما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

جريمة حرب حسب ميثاق الأمم المتحدة

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الاحتلال بالقوة يعد جريمة حرب حسب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، مشدداً على تجاهل إسرائيل للالتزامات الدولية واستمرارها في سياسة التوسع التي تهدد النظام الدولي وتزيد من احتمالات تصاعد النزاعات الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط