وزير جيش الاحتلال يهدد خامنئي علنًا: «استعد للزفاف الأحمر»

هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل علني، ملمّحًا إلى إمكانية استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ردٍ مباشر على صورة نشرتها إيران تُظهر مسؤولين كبارًا في الحكومة الإسرائيلية، ووصفتهم بـ"أهداف للتصفية".
وكتب كاتس على منصة "إكس قائلا: "أقترح على الديكتاتور الإيراني خامنئي، أن يرفع رأسه من حين لآخر عندما يخرج من الملجأ، وينظر إلى السماء، ويصغي جيدًا لأي طنين".
وأضاف: "أولئك الذين قُتلوا في عملية 'الزفاف الأحمر' بانتظاره"، في إشارة إلى عملية الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني وعددًا من العلماء البارزين.
وقد فهمت هذه التصريحات على نطاق واسع بأنها تحذير مباشر باستخدام الطائرات المسيرة، التي تُصدر صوتًا طنينًا مميزًا أثناء تحليقها، وغالبًا ما تُستخدم في تنفيذ الاغتيالات عن بعد.
إيران: لا مفاوضات دون إطار واضح
وكان قد صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لم تحدد بعد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات مع الغرب بشأن الملف النووي، مؤكدًا أن لا زيارات لأي موقع نووي قبل التوصل إلى إطار عمل محدد.
وأضاف عباس عراقجي أن زيارة نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبّارو، المقررة لطهران، لن تفتح أي تعاون فني أو رقابي قبل الاتفاق على إطار واضح يستند إلى قانون مجلس الشورى الإسلامي.
كما شدد عراقجي على رفض بلاده لأي مساعٍ أوروبية لإعادة فرض العقوبات، واصفًا الأوروبيين بأنهم لم يعودوا "طرفًا فعليًا في الاتفاق النووي"، بحسب تعبيره.
إدانة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
كما أدان العراقجي جرائم الاحتلال في غزة، وقال إن إيران ترفض تمامًا أي مشروع لاحتلال القطاع أو تهجير سكانه، مشيرًا إلى أن طهران تتشاور بشكل مستمر مع أطراف عربية وإسلامية بهذا الخصوص.
وقد صدر أمس بيان مشترك من 22 دولة إسلامية يدين الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبة بفرض العقوبات على الكيان الصهيوني.
أما فيما يتعلق باتفاق السلام المبرم مؤخرًا بين أرمينيا وأذربيجان برعاية أمريكية، فقد أكد عراقجي أن إيران على اتصال دائم بالطرفين، مضيفًا أن نائب وزير الخارجية الأرميني سيزور طهران قريبًا.
وشدد على أن بلاده تراقب بقلق احتمال وجود شركات أمريكية ضمن مشاريع تطوير ممر زنكيزور، محذرًا من أن أي وجود أجنبي في المنطقة من شأنه تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي.