طارق البرديسي: اغتيال الصحفيين في قطاع غزة جريمة حرب ممنهجة |فيديو
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهداف واغتيال الصحفيين في قطاع غزة هو جريمة حرب مكتملة الأركان وفق نصوص القانون الدولي.
وأوضح طارق البرديسي أن هذه الجرائم ليست حوادث عرضية، بل تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات أصوات الحقيقة ومنع توثيق ما يجري من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
استراتيجية تعتيم إعلامي
أشار طارق البرديسي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "إكسترا اليوم" المذاع على قناة إكسترا نيوز، إلى أن خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي هاجم فيه الصحفيين مثّل إشارة البدء لعمليات الاستهداف الممنهجة.
وأكد طارق البرديسي أن الهدف من اغتيال الصحفيين يتجاوز النيل من الأفراد ليصل إلى قتل حرية التعبير، وحجب الحقائق، وتكريس ما أسماه بـ"استراتيجية التعتيم" التي تهدف إلى منع الرأي العام العالمي من الاطلاع على فظاعة الجرائم المرتكبة في غزة.
أرقام صادمة لضحايا الصحافة
كشف طارق البرديسي أن ما تشهده غزة من استهداف ممنهج للصحفيين غير مسبوق حتى في الحروب العالمية أو الصراعات الإقليمية الكبرى.
وأوضح طارق البرديسي أن أكثر من 230 صحفيًا قُتلوا خلال أشهر قليلة وفي مساحة جغرافية صغيرة، ما يعكس نية مبيتة وواضحة لطمس الأدلة ومنع أي تغطية إعلامية مستقلة، خاصة مع منع دخول الصحفيين الدوليين منذ بدء العدوان.
جرائم الإبادة والتطهير العرقي
اعتبر طارق البرديسي أن هذه الممارسات تأتي في سياق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد طارق البرديسي أن الاحتلال ينتهك جميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع التي تحمي المدنيين والصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، مشددًا على أن استهداف الإعلاميين يرقى إلى جريمة حرب تستوجب المحاسبة.
دعوة لتحرك دولي عاجل
وجّه طارق البرديسي دعوة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
وأشار طارق البرديسي إلى أن استمرار الصمت الدولي على هذه الانتهاكات الخطيرة يعد بمثابة تواطؤ غير مباشر، ويعطي الاحتلال ضوءًا أخضر للاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين وضد حرية الصحافة عالميًا.
حماية الصحفيين ضرورة
اختتم طارق البرديسي حديثه بالتأكيد على أن حماية الصحفيين ليست خيارًا، بل واجبًا إنسانيًا وقانونيًا على جميع الدول والمنظمات الدولية.
وذكر طارق البرديسي أن استهداف الإعلام الحر في غزة هو استهداف لحق الإنسانية في المعرفة، ويجب أن يقابل بإجراءات حاسمة لردع الاحتلال ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
