مخطط الإخوان.. تفتيت الدول وإضعاف الجيوش العربية لصالح إسرائيل|فيديو

قال الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، إن الحديث عن جماعة الإخوان بات أكثر صعوبة في الإعلام، حيث يواجه المتناول للملف بتعليقات تقلل من أهميته، مثل: "«لإخوان انتهوا» أو «لا تجعلوهم شماعة»، موضحا أن هذه التعليقات ليست عفوية، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة تعتمدها الجماعة للتشويش وتفريغ النقاش من مضمونه.
أزمات واقعية
وأضاف الباز، خلال لقائه ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن كثيرًا من هذه التعليقات مصدرها عناصر تابعة للإخوان على مواقع التواصل، بهدف نشر فكرة انتهاء الجماعة، وهو خطاب يلقى أحيانًا قبولًا لدى البعض، خاصة في ظل وجود أزمات واقعية تشغل الرأي العام.
وتساءل: هل انتهت الجماعة فعلا؟ مؤكدا أن المواجهة معها ليست فقط بين النظام المصري والتنظيم، بل بين الشعب المصري أيضًا وهذا الكيان، الذي يمتد على مستوى 166 دولة ويحظى بدعم غربي.
خطة تفتيت الدول
وأشار إلى أن الجماعة تمتلك خطة واضحة لا تقتصر على تفتيت الدول، بل تستهدف إضعاف أي قوة عسكرية عربية، مع استثناء وحيد هو إسرائيل، مستشهدًا بما حدث من تدمير للجيشين العراقي والسوري، والفوضى التي شهدتها ليبيا، ومحاولات النيل من الجيش المصري، مشددًا على أن الهدف النهائي هو تقزيم الدول العربية لصالح مشروع التنظيم الدولي للإخوان.

في وقت سابق، في حديث مهم يعيد قراءة المشهد السياسي في مصر خلال أحداث يناير 2011، كشف الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز عن رؤيته لما جرى في تلك الفترة المفصلية، مشيرًا إلى أن العديد من الشباب الذين شاركوا في التظاهرات خرجوا بدوافع وطنية صادقة، بعيدًا عن أي أجندات تخريبية أو طموحات سلطوية.
شباب مخلصون
وأوضح محمد الباز، خلال لقائه مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أنه صادف أحد الشباب بعد شهرين من الثورة، أخبره بأنه حرص على الاستحمام وارتداء ملابس نظيفة قبل النزول إلى الميدان لأنه كان مستعدًا للشهادة، وهو ما يعكس نقاء النوايا لدى عدد كبير من المشاركين.
وأشار محمد الباز إلى أن هذا المشهد يعكس طبيعة مشاركة فئة كبيرة من الشباب الذين خرجوا بدافع الأمل في التغيير وليس بدافع التخريب، مؤكداً أن الحراك الشعبي لم يكن موجهًا ضد شخص أو حكومة بعينها، بل كان نتيجة تراكمات طويلة من الإهمال والتجاهل.