من الرفاهية إلى الكارثة الأخلاقية.. تفاصيل سقوط «وكر المتعة الحرام» في العجوزة

في أحد شوارع العجوزة الهادئة، كان يقف مبنى أنيق بواجهات زجاجية لامعة ولافتة تحمل اسم نادٍ صحي فاخر، يوحي لزواره أنه واحة للاسترخاء والعناية بالجسم والعقل، الزبائن يدخلون ويخرجون في هدوء، والابتسامات على الوجوه توحي بأنهم نالوا تجربة خاصة، ولكن خلف الأبواب المغلقة، كان المشهد مختلف تماما.
تحويل ناد صحي إلى مكان للممارسة الأعمال المنافية للآداب
بدأت القصة عندما وصلت إلى الأجهزة الأمنية معلومات سرية تفيد بأن النادي الصحي ما هو إلا غطاء لنشاط مشبوه، وأن ما يجري داخله لا يمت بصلة لما يروج له في الإعلانات، وبحسب المصدر، كان المكان يستقبل أشخاص بعينهم، ويدير نشاط منافي للآداب مقابل مبالغ مالية ضخمة.
تحريات الأجهزة الأمنية للقبض
لم تأخذ الشرطة الأمر باستخفاف، فبدأت التحريات على الفور، ورجال المباحث تتبعوا تحركات العاملين والزبائن، ورصدوا نمط غريب في دخول وخروج رواد المكان، حيث معظم الزيارات كانت تتم في أوقات محددة، وبحجوزات سرية، ولا أحد يعرف ما يدور خلف تلك الجدران إلا القلة المتورطة في الأمر.
وبعد جمع ما يكفي من الأدلة، وبتنسيق دقيق انطلقت قوة أمنية لمداهمة المكان، و ما إن فتحت الأبواب حتى انكشف المستور، ليجدوا 8 فتيات و6 رجال تم ضبطهم داخل النادي في أوضاع تؤكد أن التحريات لم تكن عبثا، ولكن الدهشة لم تتوقف هنا، فبين أيديهم وجد مبلغ مالي قدره 51 ألف جنيه، يعتقد أنه حصيلة النشاط في فترة وجيزة، إلى جانب 14 هاتف محمول، كان بعضها مليئ برسائل ومحادثات واتفاقات تثبت الترتيب المسبق لهذه الممارسات.
وقد كشفت التحقيقات أن المكان كان يدار بشكل احترافي، حيث يتم استقبال الزبائن بسرية تامة، وتحدد المواعيد مسبقا، ويتم الاتفاق على المقابل المالي قبل الدخول، مع وجود تعليمات صارمة بعدم إثارة أي ضجة أو لفت الأنظار، العاملون كانوا يتعاملون مع الأمر وكأنه "خدمة خاصة" ضمن قائمة مزعومة من برامج النادي الصحي.
لكن الخطة المحكمة التي وضعتها الأجهزة الأمنية نجحت في إسقاط هذا الوكر، وإغلاق ملفه إلى الأبد، حيث تولت النيابة العامة، التحقيق و أمرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق جميع المتهمين، وإغلاق النادي الصحي نهائيا، حتى لا يعاد استخدامه في أي نشاط غير مشروع.