شريهان أبو الحسن تكشف أسرار العلاقة بين «الحما» وزوجة الابن بالعصر الحديث

في تناول صريح وواقعي لقضية اجتماعية قديمة لكنها لا تزال مشتعلة في كل بيت، تحدثت الإعلامية شريهان أبو الحسن عن العلاقة بين الحماة وزوجة الابن، موضحة أن جوهر "الحما" لم يتغير كثيرًا، لكن المتغير الحقيقي هو شخصية الزوجات المعاصرات، اللاتي أصبحن أكثر تعليمًا واستقلالًا، مما أدى إلى تغيّر شكل التفاعل داخل الأسرة الواحدة.
الزوجة العصرية تطلب الخصوصية.. والحما الطيبة "حظ من السماء"
وأكدت شريهان، خلال تقديمها برنامج "ست ستات" على قناة DMC، أن الزوجات اليوم يطلبن خصوصية ومساحة شخصية أكبر، وهو أمر مشروع بحكم التغيرات المجتمعية والثقافية والتعليمية، إلا أن هذا قد يخلق تصادمًا مع حماة ما زالت تحتفظ بنفس القيم التقليدية في التدخل والرغبة في السيطرة.
ورغم ذلك، أشارت إلى أن العلاقة بين الحما وزوجة الابن تظل دائمًا مرشحة للتوتر، لكنها ليست مستحيلة، مؤكدة أن "كسب الحما الصعبة" هو الحل الأفضل، أما من رزق بحماة طيبة فهو "محظوظ حظًا من السماء".
الخلافات الزوجية ليست خطًا أحمر.. بل دليل حب
وتطرقت شريهان إلى العلاقات الزوجية، مشددة على أن الخلافات اليومية لا تعني فشل العلاقة، بل قد تكون أحيانًا دليلًا على وجود مشاعر حقيقية واستمرار في الاهتمام. وقالت: "الزعل والنقاش دليل حب، لكن النكد هو العدو الأول".
وحذرت من تأثير "النكد الزوجي" على الحياة، مشيرة إلى دراسة صادمة من جامعة كوبنهاجن، تؤكد أن النكد يرفع معدلات الوفاة بنسبة 3%، خاصة لدى الرجال الذين يعجزون في كثير من الأحيان عن التعبير عن مشاعرهم بوضوح
الزوج مصدر توتر.. بحسب النساء!
واختتمت حديثها بالإشارة إلى نتائج عدد من الاستطلاعات، حيث كشف أحدها في بريطانيا أن 72% من النساء يعتبرن أزواجهن أكثر الأشخاص إزعاجًا في حياتهن، مقابل 59% من الرجال. أما استطلاع آخر أجراه موقع "توداي" الأمريكي، فأوضح أن 46% من الأمهات يعتبرن أزواجهن مصدرًا رئيسيًا للتوتر والإرهاق أكثر من الأطفال أو أعباء المنزل.
الرسالة كانت واضحة من شريهان: الأسرة الحديثة تحتاج إلى وعي، ومساحة تفاهم، ومجهود من كل الأطراف، لأن النجاح في العلاقات مش صدفة، بل اختيار يومي وشغل مستمر.