مساجدنا حياة.. أوقاف الفيوم تنظم دروسًا منهجية للواعظات لنشر صحيح الدين

نظمت مديرية أوقاف الفيوم، عددًا من الدروس المنهجية للواعظات، في عدد من المساجد الكبرى بالمحافظة، أمس السبت 2025/8/10م، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية كريمة من الشيخ سلامة عبدالرازق، مدير المديرية، وبإشراف من الشيخ يحى محمد، مدير الدعوة.
أوقاف الفيوم تنظم دروسًا منهجية للواعظات في إطار نشر صحيح الدين
تأتي هذه الدروس في سياق خطة الوزارة الرامية التي تهدف إلى ترسيخ الوعي الديني الرشيد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتحصين المجتمع من مظاهر التشدد، مع دعم الدور الفاعل للمرأة في العمل الدعوي من خلال واعظات مؤهَّلات وملتزمات بالمنهج الأزهري الوسطي.
وقد شملت الفعاليات تقديم دروس دينية منهجية مخصصة للسيدات، إلى جانب عقد مقارئ قرآنية تهدف إلى تعليم كتاب الله وتصحيح التلاوة بأسلوب علمي منضبط، يراعي قواعد التلاوة وأحكام التجويد.
وأكدت مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في تنظيم هذه البرامج الدعوية والتثقيفية في إطار استراتيجيتها العامة، مشددة على أن شعارها الدائم هو" مساجدنا حياة "، وأنها ماضية في دعم الوعي الديني المستنير، وتفعيل دور الواعظات في النهوض بالخطاب الديني الرشيد، التزامًا بمنهج الأزهر الشريف ومقاصده العليا.
انطلاق الأسبوع الثقافي الدعوي أوقاف كفرالشيخ
كما انطلقت فاعليات الأسبوع الثقافي الدعوي من المسجد الكبير بإدارة أوقاف سيدى سالم شرق، التابعة لمديرية أوقاف كفرالشيخ، تحت عنوان "إدمان السوشيال ميديا تضييع للوقت والمال" برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبإشرافٍ مباشر من فضيلة الشيخ معين رمضان يونس، مديرُ عامِّ مديرية أوقافِ كفر الشيخ.
حاضر خلال تلك الندوة الدكتور محمد علي عيسى مدير إدارة أوقاف سيدى سالم شرق، والدكتور إبراهيم كمال ضباب إمام المسجد، والقارئ الشيخ محمد علي عاشور، والتي تأتى تأتي في إطار جهود وزارة الأوقاف لتصحيح المفاهيم ومواجهة السلوكيات الخطرة بالمجتمع، وفي اطار الدور الديني والوطني والاجتماعي والاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لنشر العلم النافع في ربوع الجمهورية.
قال الدكتور محمد علي عيسى، مدير إدارة أوقاف شرق، أن إدمان السوشيال ميديا فيه ضياع الأعمار والأوقات فهذا الفضاء المذهل، والعالم العجيب يأخذ الإنسان رغما عنه ليتجول فيه فلا يحس إلا والساعات قد مرت من بين يديه، كما وأن وسائل التواصل تحتاج إلى وقت طويل للقراءة والرد والإرسال والمتابعة، فلا يشعر الإنسان بمرور الأوقات والساعات.
وأضاف عيسى أن كثرة التعامل مع هذه الوسائل تؤدى بعد مدة إلى حالة من الإدمان، بحيث تأخذ غالب وقته ويصبح له عالمه الخاص الذي يستقطبه من عالمه الحقيقي وواقعه الطبيعي، ويأخذه عمن حوله وفي بعض الأحيان يضر بعمله وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، مما يؤدي مع الوقت إلى خلق جيل لا يشعر بدفء العواطف وقوة الروابط، جيل منعزل غير قادر على التواصل المباشر مع الآخرين، منقطع عن الاجتماع في المحال والمحافل العامة والمشاركة في المناسبات الأسرية والاجتماعية، سريع الهرب منها للعودة إلى عالمه الخاص في جهازه الخاص.
وأشار الدكتور إبراهيم ضباب أمام المسجد أنه لا يبقى على المستخدم بعد ذلك إلا أن يختار لنفسه {كل نفس بما كسبت رهينة}، و{بل الإنسان على نفسه بصيرة}، فمن استطاع التحكم في نفسه فستصبح بالنسبة له وسيلة نافعة جدًا، ومن أفلت زمام نفسه ولو قليلًا، أصبحت وسيلة فتاكة لدينه ووقته وربما لأسرته أيضًا.