محمد شاهين يكشف كواليس مشهد وداع «ابنته» في "لام شمسية"|فيديو

كشف الفنان محمد شاهين عن كواليس أحد أكثر المشاهد المؤثرة في مسلسل "لام شمسية"، وهو مشهد وداع الأب لابنته، وأوضح أن هذا المشهد مر بمراحل متعددة من الحذف والإضافة خلال فترة التحضيرات، إلى أن جاءت مشاهد المحكمة، حيث شعر شاهين أن هناك حاجة لإضافة لحظة إنسانية قصيرة لكنها ذات أثر بالغ.
وأشار إلى أنه اقترح على المخرج كريم أن تتضمن المشاهد لحظة وداع سريعة، يقول فيها الأب لابنته كلمة "باي"، حتى لو لم يكن يعرف إن كان سيرى طفلته مرة أخرى أم لا. وأكد أن هذا الاقتراح لم يكن مجرد إضافة جمالية، بل كان ضروريًا لإبراز البعد الإنساني للشخصية.
موافقة المخرج وتقدير الفريق
وأضاف شاهين، خلال لقائه في برنامج "صاحبة السعادة" مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس على شاشة dmc، أن المخرج كريم رحّب بالفكرة ووافق على تنفيذها، معتبرًا أنها ستضيف عمقًا للمشهد.
وأوضح أنه منذ لقائه الأول بالفنانة الشابة ياسمينا العبد، التي جسدت دور ابنته في المسلسل، شعر بحالة من التقدير والإعجاب بموهبتها، مشيدًا بفكرها وطريقة كلامها وأدائها التمثيلي، واصفًا إياها بأنها "موهبة خطيرة" ولها مستقبل فني كبير.
يوم التصوير الأخير
وتحدث شاهين عن تفاصيل يوم تصوير المشهد، مشيرًا إلى أنه كان اليوم الأخير في تصوير العمل، وكان من المقرر أن يؤدي خلاله مشهدًا صامتًا في قاعة المحكمة، وبعد انتهاء تصوير هذا المشهد، فاجأه المخرج بطلب سريع لتغيير ملابسه استعدادًا لتصوير مشهد الوداع الذي اقترحه مسبقًا.
ولفت الي أن تنفيذ المشهد في اللحظة الأخيرة كان بمثابة إنقاذ له من الضياع، وأنه شعر بسعادة كبيرة لأن الفكرة التي دافع عنها وجدت طريقها إلى الشاشة.
لحظة إنسانية لا تُنسى
ووصف شاهين مشهد الوداع بأنه من أقرب المشاهد إلى قلبه، نظرًا لما يحمله من مشاعر أبوية صادقة. وأكد أن هذه اللحظة القصيرة ساهمت في توصيل رسالة قوية للمشاهد عن العلاقة بين الأب وابنته، وعن حجم الفقد والحنين الذي يمكن أن يعيشه الإنسان حتى في لحظات الحسم.
ياسمينا العبد الحاضر والمستقبل
وأشاد شاهين بأداء ياسمينا العبد في المشهد، معتبرًا أن تفاعلها الصادق جعل اللقطة حية وواقعية إلى درجة كبيرة. وأكد أن وجود ممثل موهوب أمامه ساعده على إخراج أفضل ما لديه، وهو ما انعكس على قوة المشهد ووقعه على الجمهور.
وأشار إلى أن ياسمينا تمتلك حضورًا فنيًا نادرًا في عمرها، وأنها قادرة على الانتقال بسلاسة بين المشاهد الهادئة والانفعالية، وهو ما يبشر بمسيرة فنية مميزة لها في السنوات المقبلة.
مشهد تحول إلى أيقونة في العمل
وأضاف أن هذه التجربة جعلته أكثر إيمانًا بأهمية التفاصيل الصغيرة في صناعة الدراما، وأن الإبداع يكمن أحيانًا في إضافة لمسة إنسانية تُخلّد في ذاكرة الجمهور.
واختتم شاهين حديثه بالتأكيد على أن مشهد الوداع في "لام شمسية" تحول إلى أحد أبرز لحظات المسلسل، رغم بساطته وقصره الزمني، وهو ما يثبت أن القيمة الدرامية ليست بطول المشهد بل بصدقه وتأثيره.