إبراهيم الدراوي: معبر رفح يعمل 24 ساعة بلا قيود مصرية على عبور الأفراد|فيديو

قال الدكتور إبراهيم الدراوي، خبير شؤون الجماعات الأصولية والجماعات المتطرفة، إن المعبر المصري في رفح يعمل على مدار 24 ساعة ولا توجد قيود مصرية على عبور الأفراد، مشددًا على أن ما يُعرف بمحور "فيلادلفيا" هو في الأساس "محور صلاح الدين"، وهو الخط الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وأوضح إبراهيم الدراوي، خلال لقائه في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن هناك معبرين مختلفين: معبر رفح المصري ومعبر رفح الفلسطيني، يفصل بينهما هذا المحور. ووفق اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005، والتي أُلحقت بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، فإن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط، ولا يسمح بمرور البضائع أو المساعدات إلا عبر إجراءات محددة.
آلية إدخال المساعدات وفحصها
أشار إبراهيم الدراوي إلى أنه حتى عندما وافقت إسرائيل على إدخال مساعدات إنسانية، كانت تصر على تفتيشها أولًا في معبر كرم أبو سالم قبل السماح بدخولها من معبر رفح، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات كانت جزءًا من الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية المعابر.
وأضاف إبراهيم الدراوي أن الوضع تغيّر بعد عام 2007، حين سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، ما أدى إلى انسحاب المراقبين الأوروبيين من المعبر، وبدأت مرحلة جديدة من إدارة المعابر بين غزة والعالم الخارجي.
من السلطة الفلسطينية إلى حماس
وتابع إبراهيم الدراوي: "قبل 2007، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية، بموجب الاتفاقية، ترسل كشوفات بأسماء المسافرين عبر معبر رفح إلى الجانب الإسرائيلي للموافقة عليها. لكن مع سيطرة حماس، أصبحت الحركة هي الجهة التي ترسل هذه الكشوفات إلى تل أبيب، وتقوم بدور الوسيط في منح أو رفض تصاريح المرور".
وأكد إبراهيم الدراوي أن القاهرة لا علاقة لها بهذه الإجراءات، لأن التنسيق على الجانب الفلسطيني من المعبر أصبح شأنًا تديره حماس بالكامل، بينما يظل المعبر المصري مفتوحًا لاستقبال أو عبور الأفراد وفق الضوابط المصرية.
المعبر المصري ليس موصدًا
شدد إبراهيم الدراوي على أن القاهرة لم تغلق معبر رفح أمام الفلسطينيين، وأنه يعمل على مدار اليوم. واعتبر أن بعض الأصوات التي تتهم مصر بالتقصير أو إغلاق المعبر، تتجاهل الحقائق على الأرض وتتبنى خطابات أيديولوجية لأهداف سياسية.
وأشار إبراهيم الدراوي إلى أن معظم الفلسطينيين، بمختلف انتماءاتهم، يدركون حقيقة الموقف المصري، لكن هناك "أصوات نشاز" تحاول تحميل القاهرة مسؤوليات ليست من اختصاصها، بل وتدعوها إلى إدخال المساعدات دون مراعاة المخاطر الأمنية المحتملة.
دعوات مثيرة للجدل
انتقد إبراهيم الدراوي دعوات بعض الجهات لإدخال آلاف الشاحنات عبر الحدود حتى في حال تعرضها لهجمات إسرائيلية، معتبرًا أن هذه الدعوات تعكس محاولة لتوريط مصر في صدام مباشر مع إسرائيل، قائًلا: "هناك من يقول: أدخل 22 ألف شاحنة، وماذا لو ضربتها إسرائيل؟"، مشيرًا إلى أن هذه الطروحات تتجاهل المخاطر على حياة السائقين والمواطنين المصريين.
وأكد إبراهيم الدراوي أن الأمن القومي المصري لا يمكن التفريط فيه تحت أي ظرف، وأن إدارة المعابر تخضع لتوازن دقيق بين تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين والحفاظ على سلامة الأراضي المصرية والمواطنين.

خلاصة الموقف المصري
اختتم إبراهيم الدراوي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ملتزمة بمساندة الشعب الفلسطيني ودعم صموده، لكنها في الوقت ذاته تتحرك وفق القانون الدولي واتفاقيات السلام الموقعة، بما يضمن عدم استغلال القضية الفلسطينية في تحقيق أهداف سياسية أو أيديولوجية تتعارض مع مصالح الدولة المصرية.