خالد جاد الله: الشناوي طلب الرحيل وريبيرو لا يليق بالأهلي

شنّ النجم الأهلاوي السابق خالد جاد الله هجومًا لاذعًا على الأوضاع الحالية داخل النادي الأهلي، موجهاً انتقادات قاسية لأداء اللاعبين ومستوى المدير الفني البرتغالي خوسيه ريبيرو.
ولم تقتصر تصريحات جاد الله على مجرد التحليل الفني، بل فجّر قنابل مدوية كشف فيها عن أزمات داخلية وتفاصيل من غرفة خلع الملابس، أبرزها رغبة حارس المرمى محمد الشناوي في الرحيل.
نقد لاذع للأداء و"النجومية الزائفة"
بدأ جاد الله مداخلته في برنامج "الماتش" بالحديث عن مستوى الفريق بشكل عام، معتبراً أن الأداء في المباراة الأخيرة كان "غير جيد وغير مقنع" على الإطلاق. وخصّ اللاعبين بنصيب كبير من انتقاداته، مشيراً إلى أن "قصة نجوم الأهلي لا نريد أن نتحدث عنها كثيرًا". وأضاف: "النجم بالنسبة لي هو ما يقدمه في الملعب، لكن النجم بالكلام لا هينفع النادي الأهلي ولا جماهيره، على اللاعبين أن ينسوا النجومية ويفعلوا ما عليهم". واعتبر جاد الله أن المستوى الحالي لا يليق بالعقود الكبيرة التي يتقاضونها، مطالبًا المدير الرياضي محمد يوسف بالتدخل وفرض خصومات على مستحقات اللاعبين، تماماً كما يحصلون على مكافآت عند الفوز. وأكد أنه لو كان في هذا المنصب، لخصم من كل لاعب ما لا يقل عن 250 ألف جنيه.
ريبيرو في مرمى النيران: "أقل من المتوسط"
ولم يسلم المدير الفني خوسيه ريبيرو من هجوم جاد الله، الذي وصفه بأنه "ليس على مستوى الأهلي". وقال: "هو لا يُجيد الكلام، وطوال الوقت يقف على الخط صامت وتشعر كأنه مثل أي متفرج، لا بيزعق ولا بيشخط ولا بيتكلم مع اللاعبين".
وأضاف أن حماس المدرب ينتقل إلى اللاعبين، وفي حالة ريبيرو، فإن هدوءه يُخمد أي شرارة لديهم. واعتبر جاد الله أن البرتغالي يعتمد فقط على الإمكانيات الفردية للاعبين، ولم يُظهر أي بصمة عمل جماعي، مؤكداً أنه "لن يُعطينا بارقة أمل في أن نرى عمله بالملعب" وأن مستواه "أقل من المتوسط ولا يليق بالنادي الأهلي ولا بطموحه".
كواليس صادمة من غرفة الملابس
وفيما يبدو أنه كشف عن كواليس لم تُعلن من قبل، تحدث جاد الله عن أزمات محتملة داخل الفريق. وأشار إلى وجود مشكلة قد تتفاقم بسبب طريقة تعامل ريبيرو مع النجم المالي أليو ديانج، موضحًا أن ديانج "مُقتنع أنه لا بد أن يكون أساسيًا، وإذا لم يلعب أساسيًا فهو يريد الرحيل". واعتبر أن إشراك لاعبين آخرين مثل أحمد رضا بديلًا لديانج قد يسبب مشكلة حقيقية.
لكن الصدمة الأكبر كانت في حديثه عن أزمة حراسة المرمى، حيث كشف عن "معلومة حصل عليها من اللاعبين" بأن كلًا من محمد الشناوي ومصطفى شوبير لم يعرف أيهما سيلعب المباراة الأخيرة إلا "في أوضة اللبس قبل المباراة". ووصف هذا الأمر بأنه "تصرف خاطئ وحدثت مشكلة"، مشدداً على أن أول طريق للنجاح هو إقناع اللاعبين بقرارات المدرب حتى لو كانوا احتياطيين.
وفي ختام مداخلته النارية، ألقى جاد الله قنبلة أخرى عندما أكد حصوله على "معلومة مؤكدة" بأن محمد الشناوي قد طلب الرحيل عن النادي الأهلي في شهر يناير الماضي. هذه التصريحات مجتمعة ترسم صورة مقلقة للوضع داخل القلعة الحمراء، وتضع إدارة النادي والمدرب الجديد في موقف حرج أمام الرأي العام، خاصة وأنها تكشف عن وجود حالة من التخبط الفني والإداري.