عاجل

بن غفير: ناقشت مع نتنياهو خطة أوسع لغزة لتشجيع هجرة الفلسطينيين

نتنياهو وبن غفير
نتنياهو وبن غفير

زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، المنتمي لليمين المتطرف، أنه ناقش مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطة أوسع بكثير تتعلق بقطاع غزة، تشمل ما وصفه بـ"تشجيع الهجرة"، في إشارة إلى سعيه لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع.

وفيوقت اسبق من اليوم، أعلن بن غفير عزمه مطالبة نتنياهو، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) المقبلة، باتخاذ خطوات عملية فورية تهدف إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوة تشكّل "الرد المناسب" على ما وصفه بـ"أوهام" الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وشدد بن غفير، في تصريحات صحفية، على ضرورة "تفكيك سلطة الإرهاب التي يرأسها أبو مازن"، على حد تعبيره، في إشارة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن وجودها يعيق تنفيذ رؤيته المتعلقة بالسيادة الإسرائيلية الكاملة على الأراضي الفلسطينية.

نزار نزال: تصريحات بن غفير تنبع من عقيدة دينية متطرفة

من جانبه، أكد المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، أن تصريحات بن غفير تنبع من عقيدة دينية متطرفة تستند إلى تفسيرات توراتية، ما يجعل تهجّمه على السلطة الفلسطينية جزءًا من مشروع أوسع يهدف إلى إنهاء الوجود السياسي الفلسطيني.

وفي تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أوضح الدكتور نزار نزال أن دعوات بن غفير لإسقاط السلطة لا يمكن التعامل معها كتصريحات عابرة أو تصعيد سياسي تقليدي، بل تمثل محاولة حقيقية لتقويض أي فرصة لحل الدولتين، عبر تفريغ الساحة الفلسطينية من أي عنوان سياسي معترف به دوليًا.

وأضاف أن إنهاء السلطة الفلسطينية يعني، بالضرورة، إلغاء إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، خاصة في ظل الحراك الدولي المتزايد نحو الاعتراف بهذه الدولة، ما يدفع القوى اليمينية الإسرائيلية إلى التحرك بسرعة لعرقلة هذا المسار.

وأشار نزال إلى أن خطورة هذا التوجه تتعاظم في ظل انخراط عدد متزايد من رجال الدين اليهود والحاخامات، إلى جانب أحزاب يمينية متشددة، في دعم هذا المشروع، الأمر الذي يعزز نزعة "الحسم النهائي للصراع" وفق الرؤية الإسرائيلية، بدلاً من سياسة "إدارة الصراع" التي سادت في العقود الماضية.

ولفت إلى أن التركيز الإسرائيلي على "إذابة الجنوب" من الجسد السياسي الفلسطيني، في إشارة إلى قطاع غزة، يهدف إلى إغلاق ملف الدولة الفلسطينية بالكامل، وفرض وقائع ميدانية جديدة تجعل أي تسوية سياسية مستقبلية شبه مستحيلة.

وأكد نزال أن هذه التحركات تتطلب من الفلسطينيين موقفًا موحدًا واستراتيجية سياسية جديدة، لمواجهة هذا المشروع الذي يستهدف تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، تحت غطاء ديني وأمني.

تم نسخ الرابط