عاجل

تحقيق أمريكي: نتنياهو يطيل حرب غزة لخدمة طموحاته السياسية

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، في تحقيق موسّع، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعمّد إطالة أمد الحرب في قطاع غزة، مقدّماً مصلحته السياسية والشخصية على حساب الرؤية العسكرية واعتبارات الأمن القومي.

واستند التحقيق، الذي استغرق إعداده 6 أشهر، إلى مقابلات مع أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، بالإضافة إلى مراجعة عشرات الوثائق والسجلات الحكومية. 

وخلص إلى أن نتنياهو سعى منذ اليوم الأول للهجوم الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، إلى تحويل المسؤولية نحو القيادات العسكرية، في محاولة لإبعاد نفسه عن تداعيات ما وصف بأنه "أسوأ إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".

تحذير أمني تجاهله نتنياهو منذ يوليو 2023

ووفقًا للتحقيق، تلقى نتنياهو في يوليو 2023 تقييمًا استخباراتيًا يحذّره من أن خصوم إسرائيل، بمن فيهم حماس، يراقبون بقلق الاضطرابات الداخلية المتصاعدة بسبب محاولاته المثيرة للجدل لإضعاف السلطة القضائية. 

ورغم هذا التحذير، تجاهلت حكومته الإنذار ومضت قدماً في التعديلات، وهو ما شجّع حماس، بحسب الصحيفة، على تنفيذ هجومها المخطط له منذ فترة طويلة.

كما كشف التحقيق أن نتنياهو رفض في الأيام الأولى للحرب عرضاً من زعيم المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مفضّلاً التمسك بتحالفه مع اليمين المتطرف الذي ضمن له الاستمرار في رئاسة الحكومة، وبهذا الخيار بحسب التقرير، جعله "أسيرًا لمطالب حلفائه المتشددين"، خصوصاً في ما يتعلق بملف التفاوض ووقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وجّه مستشاريه إلى تحميل الجنرالات مسؤولية الفشل الأمني، بينما كان يُبطئ عمداً مسار المفاوضات في لحظات حاسمة، في ظل ضغط متواصل من شركائه السياسيين في الائتلاف.

وخلص التقرير إلى أن سياسات نتنياهو، لا سيما رفضه التهدئة وإصراره على الاستمرار في الحرب رغم المعارضة داخل الجيش، كانت مدفوعة باعتبارات شخصية تهدف لإطالة بقائه في السلطة، وليس حماية أمن إسرائيل أو إنهاء القتال في غزة.

تم نسخ الرابط