عاجل

حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل.. أمين البحوث الإسلامية السابق يوضح

حكم وضع المرأة صورتها
حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل

تتساءل الكثير من السيدات عن حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك في ظل اعتماد غالبية الناس على مواقع التواصل ومشاركة تفاصيل حياتهم اليومية عليها.

حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل

وجاء حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل، على النحو التالي:-

ومن جانبه أكد الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، أن وضع المرأة صورتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعد أمرًا محرمًا من الناحية الشرعية، موضحًا أن إجماع العلماء يجيز للمرأة إظهار وجهها وكفيها، وأن صورتها على مواقع التواصل لا تختلف عن ظهورها في الواقع، غير أن الأفضل لها تجنب نشرها من باب الاحتياط والحرص.

وأوضح الشيخ عبد الباقي في تصريح خاص لـ "نيوز رووم"، عن حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل، أن التطور التكنولوجي أتاح للأسف إمكانيات مخيفة في مجال تركيب الصور والتلاعب بها، مما يجعل بيئة الإنترنت غير آمنة بشكل كامل، وبالتالي إذا كانت المرأة واثقة من أن صورتها لن تتعرض لأي إساءة أو خطر، فلا مانع شرعًا من نشرها شريطة أن تكون في إطار الحشمة والوقار.

وأضاف الشيخ علي عبد الباقي: "بلاش نحشر الحرام في كل حاجة"، مؤكدًا على ضرورة توعية الفتيات سلوكيًا ودينيًا، وتنشئتهن على الحذر والالتزام بالقيم، حتى لا يقعن في الأخطاء أو يتعرضن للاستغلال.

 

<strong>حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل</strong>
حكم وضع المرأة صورتها على مواقع التواصل

 

وأشار الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحًا ذا حدين؛ فهي وسيلة للتواصل ونشر المعرفة، لكنها قد تتحول إلى منصة للاستغلال أو الإساءة إذا غاب الوعي والرقابة، مؤكدًا أن دور الأسرة والمؤسسات التربوية والدينية محوري في غرس قيم الحياء والاعتدال لدى الفتيات والشباب على حد سواء.

حكم نشر الأشخاص تفاصيل حياتهم الخاصة على مواقع التواصل

تقول دار الإفتاء إن من المحتوى الذي لوحظ تقديمه من قِبَل "اليوتيوبرز": نَشْر بعضهم الشؤون اليومية الخاصة به وبأسرته؛ كأماكن جلوسه في بيته مع زوجته، ومواضع نومه، ومقر اجتماعه للأكل والشرب مع عائلته؛ حتى وصل الهوس لنشر كواليس نومه واستيقاظه، وتحركات أطفاله، بل ودخوله للخلاء!
والبَثُّ والبَسْط للشؤون الشخصية ومشاركة الآخرين لمشاهدة ذلك يفرق فيه بين حالين؛ أولهما: ما يصح إِطْلاع الغير عليه. وثانيهما: ما لا يصح إِطْلاع الغير عليه.
فالأول؛ كتفاصيل الحياة العادية التي لا يَأنَف الشخص من معرفة الغير بها؛ كعنوان بيته، وشَكْله، ونوع سيارته، ونحوه مما يدل على أَنَّ ناشر ذلك له ذوق مناسب وسط البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها؛ فهذا أمر لا مانع منه شرعًا، وقد يندرج هذا الفعل تحت التَّحدُّث بنعمة الله على المرء الذي ندب إليه الشرع الشريف في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: 11].

وأما النوع الثاني؛ فهو ما يُعيَّب به المرء مما لا يجوز للغير الإطلاع عليه؛ ونشر ذلك رغبةً في زيادة التفاعل -بالتعليق أو الإعجاب أو المشاركة- حول ما يُنْشَر مذموم شرعًا؛ لأنَّه من قبيل إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حَذَّر منها الحق سبحانه وتعالى؛ في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [النور: 19].

والآية عامة في الذين يَلتمسون العورات، ويهتكون الستور، ويشيعون الفواحش؛ قال الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (23/ 184، ط. دار الفكر): [لا شك أن ظاهر قوله: ﴿إِنَّ الذين يُحِبُّونَ﴾ يفيد العموم وأنه يتناول كل من كان بهذه الصفة، ولا شك أن هذه الآية نزلت في قذف عائشة؛ إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ فوجب إجراؤها على ظاهرها في العموم، ومما يدل على أنه لا يجوز تخصيصها بقذفة عائشة؛ قوله تعالى في: ﴿الذين آمَنُواْ﴾ فإنه صيغة جمع ولو أراد عائشة وحدها لم يجز ذلك].

تم نسخ الرابط