قيادي بفتح: حماس ساهمت في تقزيم المطالب الفلسطينية

دعا المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، حركة حماس إلى تسليم ملف التفاوض بشأن قطاع غزة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، معتبراً أن احتكار حركة حماس لهذه المفاوضات يؤدي إلى تقزيم المطالب الفلسطينية.
واتهم جمال نزال، وهو عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، حماس بتقليص أهداف الشعب الفلسطيني عبر الدخول في جولات تفاوض طويلة مع إسرائيل، محذراً من أن هذا التوجه حصر المفاوضات في قضايا إنسانية ضيقة.
وقال نزال في تصريحات صحفية إن إصرار حماس على احتكار التفاوض بشأن قطاع غزة أدى إلى حصر المطالب الفلسطينية في الجانب الإنساني فقط، كما منع الممثل الشرعي من لعب دور أساسي في حل الأزمة"، مضيفًا أن التفاوض الحالي يقتصر على ملف الرهائن فقط.
جمال نزال: إسرائلي وحماس لا يتعاملان إلا في مبدا تبادل الأسرى ودخول المساعدات
وأشار إلى أن إسرائيل لا تتعامل مع حماس إلا في قضية تبادل الأسرى والسماح بدخول عدد محدود من الشاحنات، والتي تمثل جزءًا صغيرًا مما كان يدخل إلى غزة قبل 7 أكتوبر 2023.
وأكد نزال أن تسليم ملف التفاوض لمنظمة التحرير كان سيؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وفتح مسار سياسي لإعادة البناء بدعم فلسطيني، مصري، وعربي ودولي، لكنه لفت إلى أن حماس تفوت هذه الفرصة من خلال إصرارها على احتكار التفاوض.
كما شدد على أهمية فتح أفق سياسي أوسع للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اعتراف الدول بدولة فلسطين يتزايد، خاصة مع اقتراب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهو ما يعكس توجهات السلطة الفلسطينية منذ إعلان الجزائر عام 1988.
وذكر نزال أن منظمة التحرير الفلسطينية، بدعم عربي ودولي، تعتمد برنامج الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، مؤكداً أن هذا الإطار هو الأساس الذي يجب البناء عليه.
واختتم نزال تحذيره من أن مدينة غزة مهددة بمصير مشابه لما حدث في رفح، رغم المعارضة الدولية الواسعة لهذا الاجتياح.