اعرف الفرق بين GPT-5 و GPT 4.. شكاوى بالجملة للمستخدمين

يواصل شات GPT-5 و GPT-4 استمرار التطوير والتحديث في تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وأطلقت شركة «OpenAI» العالمية الإصدار الأحدث «GPT-5» من تطبيق «شات جي بي تي»، والذي يأتي بخصائص وإمكانات محسّنة مقارنة بالنسخة السابقة «GPT-4» التي كانت مستخدمة في الفترة الماضية
وتزامنا مع بدء الملايين من المستخدمين التعرف على النسخة الجديدة من التطبيق الأشهر في العالم، باتت تظهر العديد من التساؤلات بشأن ما الفروق بين «GPT-5» و«GPT-4»، والمزايا الجديدة التي ضمت إضافتها للنسخة الأحدث؟

الفرق بين «GPT-5» و«GPT-4»
ووفق الموقع الرسمي لشركة «open ai» فهناك العديد من الفروق الواضحة بين النسخة الجديدة من «شات جي بي تي» والسابقة لها، من حيث الوضوح والسرعة والتفكير المنطقي، حيث يعمل النموذج الجديد على تحسين جودة الكفاءة بشكل فعال، وجاءت أبرز هذه الفروق كما يلي:-
عندما كان يتم التعديل في رسالة وإعادة إرسالها مرة أخرى في النسخة القديمة من «شات جي بي تي»، فكانت تختفي الرسالة السابقة بشكل تلقائي ويتفاعل التطبيق مع أحدث رسالة فقط، لكن الإصدار الجديد يسمح بظهور النسخ القديمة باستمرار كما يتفاعل مع الرسالة الأصلية أيضًا.

في النسخة الحديثة تكون الاستجابات أقصر وبلا مشاعر ولا انتماء للشخصية، حتى بعد إتاحة إدخال الذكريات الخاصة بالشخص.
ولعل من أبرز سمات النسخة الجديدة لـ«شات جي بي تي» هو إجابته على التساؤلات بسرعة فائقة، فضلا عن كونه أكثر فائدة للاستعلامات العملية، وهو ما أدى بدوره لتحسين التفاعل مع الأشخاص والحد من تقديم مجاملات دون جدوى للشخص والتعامل بحيادية كبيرة بناء على المدخلات التي يتلقاها.
تسمح النسخة الجديدة أيضًا بتقديم أكبر كفاءة في الكتابة على هذا التطبيق حتى الآن، وترجمتها إلى كتابة عميقة.
3 مجالات
ركزت OpenAI في تحسيناتها مع GPT-5 على 3 من أكثر استخداماتChatGPT شيوعاً وهي البرمجة والكتابة والاستشارات الصحية.
وفي مجال البرمجة، يُعد GPT-5 الأقوى حتى الآن ضمن نماذج الشركة، حيث أظهر كفاءة واضحة في إنشاء الواجهات الأمامية المعقدة للتطبيقات والمواقع الإلكترونية، وتصحيح الأكواد البرمجية (Debugging) في المكتبات البرمجية.
وأوضحت الشركة، خلال مؤتمرها، أن المستخدمين بإمكانهم تحويل فكرة بسيطة إلى موقع إلكتروني متكامل أو لعبة تفاعلية من خلال أمر واحد فقط، مع مراعاة الجوانب الجمالية والتفاعلية بشكل دقيق.
وأشار مختبرون مبكرون للنموذج إلى تحسن ملحوظ في فهمه للتباعد بين العناصر (Spacing)، واختيار الخطوط (Typography)، وتوظيف المساحات البيضاء (White Space) بطريقة متناغمة مع معايير التصميم العصري.
أما في مجال الكتابة، فقد أثبت GPT-5 قدرته على صياغة المحتوى باحترافية فائقة، إذ يمكنه تحويل أفكار أولية إلى نصوص متكاملة تتمتع بإيقاع لغوي وأسلوب أدبي يتناسب مع مختلف الأغراض، سواء كانت رسمية أو إبداعية.
وبيَّنت الشركة، عبر موقعها على الإنترنت، قدرات النموذج في التعامل بسلاسة مع الأساليب الأدبية المعقدة مثل الشعر الحر (Free Verse) أو النثر ذي الإيقاع العروضي غير المنتظم (Unrhymed Iambic Pentameter)، ما يجعله مثالياً للصحافيين والكتّاب والباحثين على حد سواء.
أما الجانب الصحي، فقد شهد تحسينات كبيرة، حيث بات GPT-5 أكثر دقة وموثوقية في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالصحة، متجاوزاً جميع النماذج السابقة للشركة في اختبارات تقييم الأداء الطبي مثل HealthBench، الذي يُقيّم قدرة النماذج على محاكاة تفاعلات طبية حقيقية وفق معايير يضعها الأطباء.
ويمكن للنموذج الآن شرح نتائج التحاليل الطبية بلغة مبسطة، وطرح تساؤلات استباقية تساعد المستخدم في استغلال وقت استشارته الطبية بشكل أفضل، لكنه في الوقت ذاته لا يحل محل الطبيب وإنما يعمل كداعم معرفي (Thought Partner) يعزز فهم المستخدم لحالته الصحية.
ولم يقتصر التحسين على الجوانب النصية فقط، إذ تفوّق GPT-5 أيضاً في التعامل مع المدخلات متعددة الوسائط (Multimodal Inputs)، بما في ذلك الصور، ومقاطع الفيديو، والرسوم البيانية، والبيانات العلمية، بفضل تفوقه على معايير متعددة مثل MMMU (Massive Multimodal Understanding). وبات بإمكان النموذج الآن تفسير العروض التقديمية، وتحليل الصور الطبية، وتلخيص المحاضرات المرئية بطريقة دقيقة وذات صلة بسياق الحوار.