عاجل

ماذا تعرف عن منطقة دونباس ؟.. شرط روسيا بالاستيلاء عليها مقابل السلام

دبابة روسية
دبابة روسية

كشفت مصادر أمريكية وغربية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم مقترحًا لوقف الحرب في أوكرانيا يتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من الجانب الأوكراني، خلال اجتماع عُقد في موسكو يوم الأربعاء الماضي مع المبعوث الخارجي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف.

وتنص الخطة، وفقًا لما نقله مسؤولون غربيون، على مطالبة أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس الشرقية – والتي تسيطر روسيا على معظمها حاليًا – إلى جانب الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ عام 2014، لتُجمّد الخطة خطوط القتال على الأرض كما هي، دون توضيح شامل لبقية التفاصيل أو مصير المناطق الأخرى المتنازع عليها.

زيلينسكي يرفض: "لن نعطي أرضًا للمحتل"

سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سارع إلى رفض الخطة الروسية، مؤكدًا في خطاب ألقاه مساء السبت أن بلاده "لن تمنح شبرًا من أراضيها للمحتل". 

وأعاد التأكيد على موقف كييف الثابت بأن أي اتفاق سلام يجب أن يبدأ بانسحاب روسي كامل من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما فيها القرم ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

دونباس.. قلب الصراع

كانت منطقة دونباس الواقعة شرقي أوكرانيا، والتي توصف بأنها مركز صناعي مهم ومتماسك، كانت مسرحًا لصراعات طويلة منذ عام 2014، حيث سيطر المتمردون المدعومون من موسكو على أجزاء واسعة منها. 

ومع اعتراف بوتين رسميًا بما يسمى بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" قبيل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، تحولت دونباس إلى إحدى أبرز نقاط التوتر في الحرب المستمرة.

ماذا عن زابوريجيا وخيرسون؟

لم تتناول الخطة الروسية  صراحة منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، حيث لا تزال روسيا تحتفظ بسيطرة جزئية عليهما. هذا الغموض أثار قلق القادة الأوروبيين الذين طلبوا توضيحات مباشرة من فريق الرئيس ترامب. 

وتشير مصادر مطلعة إلى أن موسكو تسعى إلى تجميد الوضع الراهن في تلك المناطق، مع احتمال فتح باب التفاوض مستقبلاً بشأن تبادل أراضٍ مع أوكرانيا.

مباحثات أمريكية وأوروبية موازية

في موازاة ذلك، أجرى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي. فانس محادثات في المملكة المتحدة مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، بهدف بحث ملامح اتفاق ممكن، في ظل مؤشرات من الرئيس ترامب أن أي حل سياسي قد يتضمّن "تبادلًا متوازنًا للأراضي".

من جانبهم، قدّم المفاوضون الأوروبيون مقترحًا مضادًا خلال اللقاءات، نصّ على النحو التالي:

  • وقف فوري لإطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات.
  • رفض أي تنازل أحادي من أوكرانيا عن أراضيها.
  • ضرورة وجود ضمانات أمنية قوية ومُلزمة لأي اتفاق.

وقال أحد المفاوضين الأوروبيين، في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال: "لا يمكن بدء أي عملية سياسية من نقطة التنازل الإقليمي، طالما أن المعارك لا تزال مستمرة".

ترقب لقمة ألاسكا

وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب عالمي لقمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ستُعقد في ألاسكا بتاريخ 15 أغسطس الجاري، ويتوقع أن تتصدر خارطة طريق السلام في أوكرانيا جدول أعمال اللقاء، الذي يُنظر إليه باعتباره مفترق طرق محتملاً في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات

تم نسخ الرابط