عاجل

«غابة من الخداع النفسي».. أسامة الدليل يكشف الحقائق حول معبر رفح والمساعدات

الكاتب أسامة الدليل
الكاتب أسامة الدليل

كشف الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، أسامة الدليل، عن تفاصيل جديدة تتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الآونة الأخيرة شهدت إدخال المساعدات عبر الإسقاط الجوي، بينما اقتصر دور معبر رفح على عبور الأفراد فقط، في ظل ظروف ميدانية وأمنية شديدة التعقيد.

جاء ذلك خلال لقائه عبر شاشة قناة العربية، حيث أوضح أسامة الدليل أن هناك ستة معابر تربط غزة بإسرائيل ومصر، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم، مشيرًا إلى أن الأخير لا علاقة لمصر به، وأنه يخضع لترتيبات مختلفة تمامًا عن المعبر المصري.

آلية عمل المعابر الحدودية

شرح أسامة الدليل أن أي معبر بري في العالم يتكون من نقطتين أساسيتين: الأولى تقع على أرض الدولة المانحة لإذن الخروج، والثانية على أرض الدولة المانحة لإذن الدخول، مؤكدًا أن هذه القاعدة الدولية تنطبق على معبر رفح وغيره من المعابر.

وشدد أسامة الدليل على أن فتح أي معبر بري يتطلب الإجابة على سؤال جوهري: "من يسيطر على الجهة الأخرى في غزة؟"، موضحًا أن هذه النقطة تمثل أساس القرارات المتعلقة بتشغيل أو إغلاق المعابر، نظرًا لما تحمله من أبعاد أمنية وسياسية وإنسانية.

الأكاذيب والادعاءات 

تطرق أسامة الدليل إلى الجدل المثار بشأن دور مصر في ملف غزة، مؤكدًا أن الكثير مما يُتداول في هذا الشأن مختلط بالأكاذيب والادعاءات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام، مشيرًا إلى أن مصر تواجه حملة منظمة من المعلومات المغلوطة، تحاول تصوير مواقفها بطريقة تتعارض مع الحقائق على الأرض.

وأضاف أسامة الدليل أن مصر، تاريخيًا، كانت ولا تزال حريصة على دعم الشعب الفلسطيني، لكن ذلك يتم وفق ضوابط تحافظ على السيادة المصرية وتراعي الاعتبارات الأمنية، بعيدًا عن أي ضغوط أو محاولات لفرض سياسات الأمر الواقع.

غابة من الخداع النفسي

وصف أسامة الدليل المشهد الحالي المحيط بالقضية الفلسطينية بأنه "غابة من الخداع النفسي"، حيث تتداخل الأخبار المضللة مع الحقائق، ما يجعل من الصعب على المتابع العادي التمييز بين المعلومة الصحيحة والمفبركة.

وأكد أسامة الدليل أن كشف هذه الحقائق للرأي العام أمر بالغ الأهمية، مشددًا على أن الإعلام المهني يلعب دورًا محوريًا في فضح التضليل وتوضيح الحقائق، خصوصًا في القضايا الحساسة التي تمس الأمن القومي ومصالح الشعوب.

دعوة للتعامل بحذر 

اختتم أسامة الدليل تصريحاته بدعوة الجمهور إلى التعامل بحذر مع المعلومات المتداولة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وعدم الانجرار وراء الروايات التي تفتقر للأدلة أو المصادر الموثوقة، خاصة في ظل الأجواء المشحونة التي تشهدها المنطقة.

<strong>سجال بين أسامة الدليل - محمد بن خروف</strong>
سجال بين أسامة الدليل - محمد بن خروف

وشدد أسامة الدليل على أن فهم حقيقة الوضع في غزة ومعبر رفح يتطلب الاطلاع على الحقائق الميدانية من مصادر رسمية وموثوقة، وعدم الاعتماد على التحليلات الموجهة أو الحملات الإعلامية المغرضة التي تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتشكيل صورة مشوهة عن الدور المصري.

تم نسخ الرابط