جمال الكشكي: القيادة السياسية تولي اهتماما بقطاع الإعلام بكل وسائله
أوضح الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير صحيفة الأهرام العربي، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادات الإعلام مؤخراً يعكس دعماً كاملاً وتوجهاً استراتيجياً نحو تطوير شامل للمنظومة الإعلامية في مصر.
وأضاف الكشكي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن توجيهات الرئيس بوضع "خارطة طريق شاملة" لتطوير الإعلام المصري تمثل رسالة مباشرة بأهمية الإعلام كأداة فاعلة في حماية الأمن القومي وبناء الوعي العام.
أبرز التحديات أمام الإعلام الرسمي
أشار الكشكي إلى أن أحد أبرز التحديات الراهنة يتمثل في إتاحة المعلومات والبيانات للإعلام في توقيتها المناسب، لافتا إلى أن سرعة الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية يقطع الطريق أمام الشائعات، خاصة في أوقات الأزمات، مشدداً على أن "المعلومة إذا لم تُنشر في توقيتها، تتحول إلى شائعة".
ونوه إلى أن وسائل الإعلام بحاجة ماسة إلى تطوير أدواتها وتدريب كوادرها، خاصة الشباب، بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجالات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، قائلاً:"الإعلام أصبح أحد أهم الأسلحة في المعركة الحديثة، والكوادر الحالية لا بد أن تكون على وعي بمفاهيم الأمن القومي والوعي السياسي".
حرية مسؤولة واحتضان لكل الرؤى الوطنية
وأكد الكشكي أن الرئيس السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية ترسيخ مبدأ "الرأي والرأي الآخر" داخل الإعلام المصري، موضحاً أن هذا التوجه يعكس روح الجمهورية الجديدة، التي تستند إلى الاحتواء والتعدد ضمن الإطار الوطني.
وأضاف:"الحرية التي يتحدث عنها الرئيس هي حرية مسؤولة، تحفظ الأمن القومي، وتسمح بتعدد الأصوات دون المساس بثوابت الدولة أو إثارة الفتن".
اهتمام رئاسي بحل مشكلات الصحفيين والعاملين في ماسبيرو
وفي سياق متصل، أعلن الكاتب الصحفي جمال الكشكي عن موافقة الرئيس السيسي على صرف البدل النقدي المقترح من الحكومة للصحفيين، معتبراً ذلك خطوة مهمة لدعم المكون المالي لرواتب الصحفيين في ظل الأوضاع الاقتصادية.
كما أشار إلى توجيه رئاسي بحل أزمة مكافآت نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو، مؤكداً أن الرئيس يتابع تفاصيل دقيقة في ملف الإعلام، ويؤمن بدوره المحوري في بناء الدولة الحديثة.
واختتم الكشكي حديثه بالتأكيد على أن هناك فلسفة متكاملة وراء كل ما يحدث، تبدأ من الاعتراف بتحديات الإعلام المصري، مروراً بتوفير الدعم السياسي والمؤسسي، وصولاً إلى ضخ استثمارات في التدريب والتطوير التكنولوجي.
وقال:"لقاء الرئيس لم يكن اجتماعاً عادياً.. بل تعبيراً عن رؤية متكاملة لتحديث أدوات الدولة، ودعم الإعلام كجبهة متقدمة لحماية الوطن والوعي الجمعي".
