كوريا الجنوبية تواجه أزمة عسكرية حادة.. تراجع عدد الجنود إلى أدنى مستوى
سجلت القوات المسلحة الكورية الجنوبية انخفاضًا حادًا في عدد جنودها، حيث تقلص القوام إلى 450 ألف جندي فقط، وهو أدنى مستوى منذ عقود، مما دفع وزارة الدفاع إلى حل أو دمج 17 وحدة عسكرية على مستوى الفرقة في محاولة للتكيف مع الأزمة.
خسائر كبيرة في القوات البرية
كانت القوات البرية الأكثر تضررًا من هذا الانكماش، حيث فقدت أكثر من 100 ألف جندي، وانخفض عدد أفرادها من 300 ألف إلى نحو 200 ألف فقط، ما يشكل ضربة قوية للعمود الفقري للجيش الكوري الجنوبي.
انخفاض المواليد وعزوف الشباب
ترجع وزارة الدفاع هذا التراجع إلى انخفاض حاد في معدل المواليد، إلى جانب عزوف متزايد لدى الشباب عن الالتحاق برتب الضباط، رغم تحسن معاملة المجندين العاديين، ما جعل الخدمة العسكرية كضابط أقل جاذبية.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار حالة الحرب الفنية بين الكوريتين منذ اتفاق هدنة 1953، مما يثير تساؤلات حول قدرة سول على مواجهة التهديدات المتزايدة من بيونغ يانغ، التي تملك جيشًا يفوق المليون جندي.
تحديات تهدد مستقبل الجيش
تشير توقعات الحكومة إلى استمرار انخفاض عدد السكان من 51.8 مليون نسمة في 2020 إلى 36.2 مليون بحلول 2072، مما يفاقم أزمة التجنيد ويشكل تحديًا طويل الأمد لاستدامة القوات المسلحة والحفاظ على الأمن القومي.
