حرق دمى لابوبو يجتاح العالم وما علاقة "عائلة سيمبسون"؟

اجتاحت فيديوهات حرق دمى لابوبو منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، بعدما ارتبط اسم هذه اللعبة الشهيرة بنظرية مؤامرة غريبة جمعت بين مسلسل الرسوم المتحركة الشهير "عائلة سيمبسون" وأسطورة شيطانية قديمة، لتتحول من أيقونة موضة ومقتنى فاخر إلى ما يصفه البعض بـ"اللعبة الملعونة".
هذا التحول المفاجئ بدأ مع انتشار مقطع مصوّر على إنستجرام يُظهر دمية لابوبو بجانب صورة مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي لشيطان "بازوزو" الأسطوري، محذّراً من أن اللعبة تحمل طاقة شريرة.

وسرعان ما التقطت خوارزميات المنصات القصة، فتدفقت التعليقات والمشاركات، ثم بدأ البحث المحموم عن حلقة قديمة من "عائلة سيمبسون" صدرت عام 2017، ظهر فيها تمثال "بازوزو" وهو يتسبب في تلبّس الطفلة ماجي، ما عزز لدى البعض القناعة بأن المسلسل "تنبأ" بمصير اللعبة.
وفي غضون أيام، تحوّلت المزحة إلى حالة ذعر رقمي، وامتلأت حسابات تيك توك وانستجرام بمقاطع تؤكد أن الدمى "تنشر طاقة سلبية" أو تجلب الحظ السيئ.

وظهر مؤثرون ومشاهير، مثل الشيف ناتاشا غاندي والكوميدية بهارتي سينج، ووثّقوا لحظات حرقهم لدمى لابوبو، مبررين الأمر بسلسلة من الأحداث المزعجة التي صادفتهم منذ اقتنائها؛ من أمراض متتالية إلى حوادث غريبة وفقدان ممتلكات ثمينة.
فيما شارك آخرون روايات أكثر غرابة، مثل تحرك الدمية من تلقاء نفسها أو الاقتراب من سريرهم أثناء النوم.
من دمية مشاغبة إلى "شيطان"!
وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، ربط بعض مستخدمي الإنترنت شخصية "لابوبو" بكائن أسطوري يُدعى بازوزو، وهو شيطان قديم من حضارات ما بين النهرين، ويُصوَّر بملامح مخيفة كوجه أسد أو كلب وعينين جاحظتين.
وقد تداول المستخدمون رسومات تُظهر تشابهًا ملفتًا بينه وبين دمية "لابوبو" ذات الأسنان التسعة البارزة.

تحذيرات ومقاطع حرق على الإنترنت
تزامنًا مع تصاعد هذا الاعتقاد، ظهر تحذير شائع بين الجمهور، يدّعي أن الاحتفاظ بالدمية قد يعرّض أصحابها لمسّ شيطاني، مما دفع بعض الأشخاص لحرق دُماهم ونشر مقاطع الفيديو على الإنترنت، في مشاهد أثارت استغراب الكثيرين.

مبتكر "لابوبو" يرد: مستوحاة من الفولكلور الأوروبي
من جانبه، نفى المصمم كاسينغ لونغ، صاحب فكرة لابوبو، هذه المزاعم مؤكدًا أن الشخصية مستوحاة من أساطير الجان الأوروبية، وأنها صُممت لتكون مشاغبة وظريفة، لا شيطانية.