بسبب «إحنا أسياد البلد».. اتهامات كاذبة ضد بدرية طلبة تنتهي ببلاغات للنيابة

في حوار صريح ومفصل، تحدثت الفنانة بدرية طلبة عن تجربتها مع منصات التواصل الاجتماعي، وعن موجة الهجوم التي تعرضت لها مؤخراً، خاصة بعد الاتهامات التي طالتها ظلماً بتهم خطيرة، مشيرة إلى أن هذه الحملات لا تأتي من فراغ، بل هي مدفوعة ومنسقة من جهات معينة. التقرير التالي يرصد كل تفاصيل هذه القضية، مع تحليل لأسبابها وتأثيراتها على المشهد الإعلامي والفني.
تيك توك والعمل الخيري
بدأت بدرية طلبة حديثها بالإشارة إلى نشاطها على منصة تيك توك، مؤكدة أنها تقضي وقت فراغها على هذه المنصة التي أصبحت وسيلة للتواصل مع الجمهور بطريقة غير تقليدية. وأوضحت أن العائد المالي الذي تحصل عليه من نشاطها على تيك توك، لا تراه مكسباً شخصياً فقط، بل تخصصه بالكامل لمؤسستها الخيرية في الإسكندرية، حيث تعمل على دعم الأسر والأطفال المحتاجين.
يُعد هذا الجانب من حياتها بمثابة شهادة على التزامها المجتمعي والإنساني، كما يُبرز كيف يمكن للفنانين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة القضايا الإنسانية، وهذا يعكس صورة مختلفة عما يروج عنه من اتهامات وتسقيط في الفضاء الإلكتروني.
موجة الاتهامات:«تجارة الأعضاء»
استدعت الفنانة بدرية طلبة الحديث عن الهجوم الذي تعرضت له إثر الاتهامات التي طالت الفنانة وفاء عامر بزعم تجارة الأعضاء، حيث تلقت بدورها موجة من الاتهامات شملت ألفاظاً غير لائقة تصل إلى اتهامها بقتل زوجها والتجارة في أعضائه. ولفتت إلى أنها في البداية فضلت تجاهل هذه الاتهامات، لكنها اضطرت للرد عندما تخطى الأمر حد الخوض في أعراضها وأساء إلى سمعتها الشخصية.
هذا الهجوم الذي استهدف بدرية طلبة هو جزء من حملة منظمة تحمل في طياتها أهدافاً سياسية واجتماعية، وهو ما دفعها للكشف عن الجهات التي تقف خلفها والتصدي لها بكل حزم.

الاتهامات من جماعة الإخوان واللجان الإلكترونية
أكدت بدرية طلبة أن هذه الحملات منظمة من قبل مرتزقة يتبعون جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى لجان إلكترونية تابعة للجامعة، تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لبث الفتن والتشويش على المشاهير الذين لا يلتزمون بخطوط معينة.
وأوضحت بدرية أن حديثها في اللايف الذي قالت فيه «إحنا أسياد البلد» كان موجهًا تحديدًا لجماعة الإخوان، مما أثار غضب هؤلاء ودفعتهم إلى شن حملة منظمة ضدها بهدف تشويه صورتها والتأثير على رسالتها.
تحريف المقاطع وحذف العبارات: محاولة لتشويه الحقيقة
أشارت بدرية طلبة إلى أن مروجي الفيديو قاموا بتحريف حديثها وحذفوا جملة مهمة قالتها وهي «الرئيس خط أحمر»، في محاولة واضحة لتغيير السياق وإعطاء انطباع خاطئ عن مضمون حديثها. وأكدت أن هذا التلاعب بالسياق يسمح لمن يهاجمونها باستخدام أي ألفاظ مسيئة واتهامات مبالغ فيها، مثل الاتهامات بقتل زوجها.
هذا الأسلوب في التشويه يعتبر من أبرز الأدوات التي تستخدمها بعض الجماعات لإثارة الفتن وتشويه سمعة الأشخاص المستهدفين، وهو ما تستنكره بدرية بشدة.

إجراءات قانونية صارمة لمواجهة التشويه
رداً على هذا التصعيد، كشفت بدرية طلبة عن تقديمها بلاغات رسمية للنائب العام عبر المحامي الخاص بها ضد من قاموا بترويج هذه الادعاءات الكاذبة، مؤكدة أن هدفها حماية سمعتها ومواجهة كل محاولات التشويه والافتراء.
وقالت بدرية طلبة في تصريحها: «عيب يعملوني محتوى وعيب ياخدوا جزء يشتغلوا به ويقلبوا الناس عليّ»، معربة عن أسفها الشديد لتحويل حديثها إلى مادة استغلالية لإثارة الجدل والإساءة.
تحليل دور وسائل التواصل في نشر الشائعات وتأثيرها على المشاهير
ظاهرة الهجوم الإلكتروني وترويج الشائعات باتت من أبرز التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة والفنانين في عصر الإنترنت، حيث يمكن لأي محتوى أن يُفسر ويُعاد تشكيله بما يخدم أجندات معينة، دون اعتبار للحقائق أو السياق الأصلي.
وبالتالي، من الضروري وجود آليات قانونية وتقنية قوية تحمي الأفراد من هذه الممارسات، إضافة إلى وعي الجمهور بضرورة التحري قبل تصديق أو نشر أي محتوى.

دور الفنانين في التصدي للحملات الإلكترونية والدفاع عن سمعتهم
تؤكد قصة بدرية طلبة على أهمية أن يكون لدى الفنانين والفئات العامة وعي ومتابعة مستمرة لما يُنشر عنهم، وعدم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية حينما يتعرضون لهجمات منظمة.
كما تسلط هذه القصة الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لها جانب إيجابي كبير من حيث التواصل والخدمة المجتمعية، لكنها في نفس الوقت تحتاج إلى تنظيم ورقابة لمنع استغلالها في بث الفتن والشائعات.
بدرية طلبة نموذج للتمسك بالحق والرد على التشويه
في النهاية، تظل الفنانة بدرية طلبة نموذجاً مشرفاً في كيفية مواجهة الهجوم الإعلامي الموجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم تكتف بالصمت بل تعاملت مع الموقف بحكمة واتخذت خطوات قانونية واضحة لحماية نفسها وسمعتها.
هذا الموقف يؤكد ضرورة وعي الجمهور والفنانين معاً لتحديات العصر الرقمي، وأهمية الوقوف بحزم أمام أي محاولة لتشويه الحقائق أو نشر الكراهية عبر الفضاء الإلكتروني.