الوضع الإقليمي وتعزيز العلاقات.. أبرز المناقشات في زيارة وزير الخارجية التركي

أشاد الدكتور كرم سعيد الباحث المتخصص في الشأن التركي، بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة، مؤكدًا أنها تأتي في توقيت هام في ظل الأوضاع بالمنطقة.
ووصل وزير الخارجية التركي إلى القاهرة في زيارة رسمية لمدة يومين، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وذلك بالإضافة إلى العمل على تعزيز العلاقات الثنائية.
زيارة وزير الخارجية التركي في توقيت هام
وشدد كرم سعيد في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، على أن توقيت زيارة وزير الخارجية التركي مهم للغاية، حيث إنها تأتي بالتزامن مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تطورات هامة على المستوى الإقليمي
وعلى المستوى الإقليمي، أوضح أن الزيارة تأتي في سياق تطورات هامة؛ أبرزها قرار حكومة بنيامين نتنياهو بتمرير مشروع احتلال قطاع غزة بالكامل، بجانب استمرار الدعم الأمريكي والغربي اللافت والمطلق لإسرائيل.
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن التركي: “تأتي الزيارة في ظل تطور لافت في العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا”.
ملفات بارز في الزيارة
ونوه إلى أنه كان هناك العديد من الملفات البارزة في الزيارة، وفي مقدمتها؛ تنسيق الجهود المصرية التركية فيما يتعلق بعمليات الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ومحاولة تنسيق مشترك للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الدعم المطلق لإسرائيل وتدخل الإدارة الأمريكية لوقف هذه المجازر.
وتابع: "الأمر الثاني هو الأزمة الليبية، وتعزيز التفاهمات المشتركة فيما يتعلق بتسوية الأزمة السياسية ودفع جهود هذه التسوية من خلال الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وإشراك الداعمين المحليين الشرعيين في بناء نظام سياسي يضمن وحدة واستقرار ليبيا".
واستكمل “سعيد”: "بالإضافة إلى محاولة تجاوز بعض القضايا التي لا تزال عالقة، وهذا ظهر من خلال تأكيد الجانب التركي على استمرار التعاون الأمني بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وأعتقد أن هذا الأمر مرتبط بتسليم المطلوب قضائيًا للدولة المصرية والمقيمين في تركيا".
تطور العلاقات الثنائية
على مستوى العلاقات الثنائية، قال: "هناك تطور لافت خلال المرحلة الأخيرة فيما يتعلق بالشق التجاري، حجم العلاقات التجارية يقترب من 8.8 مليار دولار، وهناك رغبة لوصوله إلى 15 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، حيث إن الاستثمارات التركية شهدت طفرة لافتة اقتربت من 3.5 مليار دولار في الدولة المصرية".
واختتم تصريحاته قائلًا: "تركيا تعي أن القاهرة هي نقطة انطلاق استراتيجية لعبور منتجاتها إلى العمق الإفريقي، في المقابل، ترى مصر أن تركيا دولة وازنة يمكن التنسيق معها في إطار تحقيق جملة من المصالح البرجماتية على المستوى الثنائي والإقليمي".