عاجل

متظاهرون يقتحمون استوديوهات القناة 13 الإسرائيلية للمطالبة بوقف حرب غزة

مظاهرات تل أبيب ضد
مظاهرات تل أبيب ضد نتنياهو

في حادثة غير متوقعة، اقتحم عدد من المتظاهرين استوديوهات القناة 13 الإسرائيلية أثناء بث برنامج شهير في عاصمة الكيان الإسرائيلي تل أبيب، مطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة وصفقة تبادل الرهائن.

وشهدت مدينة تل أبيب تجمعاً حاشداً شارك فيه نحو 60 ألف متظاهر طالبوا بوقف العمليات العسكرية وإعادة المحتجزين، حيث أقدم المحتجون على إغلاق شارع أيالون الرئيسي، وأشعلوا النيران تعبيراً عن احتجاجهم على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي مواجهة هذه التحركات، استخدمت فرق الخيالة وسائل أمنية لملاحقة المتظاهرين ومنعهم من إغلاق المزيد من الشوارع الرئيسية في المدينة، فيما شهدت التظاهرات مواجهات مع مجموعات مسلحة من اليمين هددت المتظاهرين المناوئين للحكومة.

رفض دولي باحتلال كامل قطاع غزة

على الصعيد الدولي، عبّرت تسع دول غربية، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، عن رفضها القاطع لأي عملية عسكرية إسرائيلية إضافية في قطاع غزة، محذرة من تداعيات إنسانية خطيرة تشمل تفاقم الأزمة، نزوحاً واسع النطاق، وتعريض حياة المحتجزين للخطر.

وجاء في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية أستراليا والنمسا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، دعوة واضحة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، مع تأكيد ضرورة إدخال مساعدات إنسانية عاجلة وواسعة دون أي عوائق.

كما طالبت هذه الدول حركة حماس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، مشيرة إلى أن الخطط الإسرائيلية المعلنة قد تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يعتبر أي ضم أو توسيع للاستيطان انتهاكاً صريحاً له.

النوايا التوسعية الحقيقية لدولة الاحتلال

وفي تطور ذي صلة، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل يعكس النوايا التوسعية الحقيقية لدولة الاحتلال، التي تتبع سياسات إحلالية مستمرة منذ عام 1948.

وقالت شاهين في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" إن ما يجري في غزة ليس حدثاً منفرداً، بل امتداد لسياسات قديمة نفذت في مراحل تاريخية مثل أعوام 1956 و1970، موضحة أن العدوان الحالي هو حرب إبادة ممنهجة تستهدف المدنيين، وتتم بموافقة واضحة من الحكومة الإسرائيلية والكابينيت الأمني.

وأضافت أن الهدف الحقيقي لهذا العدوان يتعدى الفصائل المسلحة، ليصل إلى محاولة تهجير السكان قسرياً وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش، ما يفرض واقع "التهجير الطوعي" كذريعة، مؤكدة أنه لا يمكن الحديث عن طوعية في ظل الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.

تم نسخ الرابط