نجاح جراحة معقدة لإنقاذ حياة مسن أصيب بجسم حاد برقبته بجامعة أسيوط

في إنجاز طبي جديد يؤكد على الكفاءة العالية والتنسيق المتميز بين التخصصات الطبية بمستشفيات جامعة أسيوط، نجح فريق طبي مشترك من قسمي الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الأوعية الدموية بالمستشفى الرئيسي في إنقاذ حياة رجل يبلغ من العمر 70 عامًا، تعرض لحادث نادر وخطير إثر دخول قطعة من منشار كهربائي في رقبته، تسببت في تهتك العضلات وإصابة الشرايين والأوردة الرئيسية.

تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والأستاذ الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور خالد عبد العزيز، مدير المستشفى الرئيسي، استقبل مستشفى الإصابات والطوارئ المريض في حالة حرجة، يعاني من نزيف داخلي وتجمع دموي كبير في الرقبة.

جراحية دقيقة استمرت نحو أربع ساعات

وبشكل فوري، خضع المريض لعملية جراحية دقيقة استمرت نحو أربع ساعات، قادها فريق طبي متخصص من قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد محمود رشدي، رئيس القسم، والدكتور أحمد رجب، مدرس القسم، بالإضافة إلى فريق من قسم جراحة الأوعية الدموية بإشراف الأستاذ الدكتور هيثم علي حسن، رئيس القسم، والدكتور خالد محمد عوض، مدرس القسم.

شهدت العملية جهودًا مشتركة لفريق قسم الأنف والأذن والحنجرة، الذي ضم الأطباء أحمد أيمن أبو كريشة، مدرس مساعد، ومي عصام أبو المجد، أخصائي، إلى جانب أطباء مقيمين: شيرين أحمد وإبرام حمدي، بالتعاون مع فريق التخدير برئاسة الأستاذة الدكتورة هالة سعد عبد الغفار، وبمشاركة الأطباء: أبو الحسن عبدالرحمن رزق، مدرس مساعد، وسارة جمال ومروة سيد، أطباء مقيمين، وبهيئة التمريض ممثلة في الأستاذ هشام أشرف.

تمكن الفريق من إزالة التجمع الدموي واستخراج الجسم الغريب من العضلة القصية الترقوية الخشائية، حيث تبين أثناء الجراحة وجود قطع في أحد فروع الوريد الوداجي الباطن وتهتك في جدار الشريان السباتي المشترك، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من فريق جراحة الأوعية الدموية. 

قام الفريق الطبي بتثبيت الوريد المتضرر وإصلاح جدار الشريان الرئيسي، الأمر الذي كان حاسمًا في الحفاظ على تدفق الدم الحيوي إلى المخ ومنع مضاعفات خطيرة.

بعد العملية، نُقل المريض إلى العناية المركزة للمتابعة الدقيقة على مدار 24 ساعة، ثم إلى الغرف الداخلية، حيث استقرت حالته بشكل كامل، مما يعكس جودة الرعاية الطبية والتدخل السريع.

يُعد هذا النجاح تأكيدًا على تميز مستشفيات جامعة أسيوط في تقديم خدمات طبية عالية المستوى، والقدرة على التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة من خلال تكاتف التخصصات الطبية المختلفة.