عاجل

ثقافة الفيوم ينظم ورش تدريبية متنوعة لتعزيز الإبداع والحفاظ على التراث

جانب من دورات فن
جانب من دورات فن التطريز

في إطار البرنامج التدريبي الصيفي الذي ينظمه فرع قصر ثقافة الفيوم برئاسة الأستاذة ياسمين ضياء، تواصل مكتبة مطرطارس تنظيم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية المجانية التي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب والفتيات وتطوير مواهبهم في مجالات فنية وحرفية مختلفة.

وقد انطلقت فعاليات الدورة الأولى في فن التطريز تحت إشراف المدربة غادة عمر، حيث تتضمن الدورة تعليم المشاركين أساسيات التطريز اليدوي وتقنياته، مع التركيز على إكسابهم مهارات تمكنهم من إنتاج قطع فنية مميزة باستخدام خامات متنوعة. 

ويأتي هذا النشاط ضمن حرص المكتبة على دعم الحرف اليدوية التي تمثل جزءاً هاماً من التراث الثقافي المحلي.

في الوقت ذاته، استأنفت مكتبة مطرطارس ورشة تعليم التفصيل والخياطة بإشراف المدرب مجدي عبيد، والتي تم إعادة إطلاقها بناءً على طلبات متكررة من رواد المكتبة.

تنمية قدرات الطلاب والطالبات

 وتستهدف هذه الورشة تنمية قدرات الطلاب والطالبات في تصميم وتنفيذ الملابس، إضافة إلى تعليمهم طرق تدوير خامات المنازل بطرق مبتكرة، ما يعزز من مهاراتهم العملية ويتيح لهم فرصاً مستقبلية في مجال الحرف اليدوية.

وفي تعاون مثمر مع قسم الجمعيات الثقافية بفرع ثقافة الفيوم، نظمت المكتبة ورشة فنية لصنع الإكسسوارات باستخدام الخرز، تحت إشراف أماني عبد التواب، مسؤولة قسم الجمعيات. حيث قام المشاركون بتصميم موديلات مختلفة من الإكسسوارات، ما ساهم في تنمية حس الإبداع والذوق الفني لديهم.

على الصعيد الفني، واصلت المكتبة فعاليات ورشة الرسم الحر بإشراف الفنانة شيماء عبدالرحمن، مسئولة الفنون التشكيلية بالمكتبة. وتناول المشاركون في الورشة موضوع "النيل"، حيث قاموا برسم لوحات فنية عبرت عن أهمية النهر العريق في الحياة المصرية، وسط شرح مفصل من المدربة عن الرموز والدلالات المرتبطة بالنيل.

الحفاظ على الهوية الثقافية

كما استضافت المكتبة ورشة حكي بعنوان "تراث البداوي"، ألقاها شيماء عباس، مسؤولة الأنشطة، حيث عرّفت المشاركين بمفهوم التراث وأهميته في الحفاظ على الهوية الثقافية، مركزة على التراث البدوي في مناطق سيناء ومطروح والصحراء الغربية والشرقية. تناولت الورشة أبرز مظاهر هذا التراث من عادات وتقاليد وشعر نبطي، بالإضافة إلى الفنون الشعبية والرقصات التقليدية مثل "الرفيحي"، كما أوضحت أهمية الأدوات الموسيقية التقليدية كالربابة والطبلة.

وشملت الورشة شرحاً مفصلاً حول الزينة البدويّة التي تعتمد على الفضة والكحل والعطور الطبيعية المستخلصة من الأعشاب الصحراوية، إضافة إلى دور التراث الشفهي في نقل القصص والأساطير الشعبية التي تحكي عن بطولات الفرسان وأمثال شعبية متوارثة.

تأتي هذه الأنشطة في إطار جهود فرع قصر ثقافة الفيوم لتوفير بيئة تعليمية وتثقيفية شاملة تعزز من المهارات الفنية والثقافية لدى أفراد المجتمع، وتسهم في الحفاظ على التراث المصري الأصيل، مع التركيز على تشجيع الشباب على الإبداع والابتكار.

تم نسخ الرابط