في زمن ضاقت فيه القلوب من الهموم، وسادت فيه قسوة الأيام، تظهر فجأة لحظة إنسانية تُعيد الإيمان بأن الخير لسه موجود، وأن المصريين – وقت الجد – هما السند الحقيقي لبعض.
قصة الطفل “علي معتز” المصاب بضمور عضلي نادر، بدأت بدموع أم موجوعة، قالت:
“أنا دلوقتي أعجز إنسانة على وجه الأرض… ابني علاجه موجود، ومش قادرة أجيبه.”
كلماتها كسرت الحواجز، ووصلت لقلوب ملايين المصريين، اللي من أول لحظة قرروا يكونوا صوتها وسندها.
في بلد الجدعنة، ما ينفعش حد ينده ومحدش يرد. واللي حصل بعدها كان ملحمة إنسانية خالصة. آلاف المصريين، من كل الطبقات، اتسابقوا يتبرعوا، ينشروا، يدعوا، لحد ما الحلم اتحقق، والمبلغ المطلوب – 106 ملايين جنيه – اكتمل.
ما بين تغطيات الإعلام، ومتابعات الناس، ومجهودات وزارة التضامن، اتجمّع الأمل على هيئة “حقنة حياة” هي الأغلى في العالم، لكن المصريين عمرهم ما حطّوا تمن للرحمة أو للخوف على طفل.
قصة “علي” مش مجرد حالة إنسانية… دي حكاية بلد ما يعرفش يتفرج على الوجع ويسكت. بلد كل طفل فيه هو ابن لكل بيت، وكل دمعة أم فيه بتوجعنا كلنا.
اللي حصل مع “علي” مش صدفة، دي طبيعة المصريين وقت الأزمات: بيشيلوا، ويشاركوا، ويمدّوا إيدهم قبل ما يتسألوا.
وفي عز الألم… بيصنعوا المعجزة