مصر ترحب بالتوصل إلى اتفاق سلام بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان

ترحب مصر بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان، وتعرب عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في فتح آفاق جديدة للتعاون البنّاء بين البلدين، وترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، بما يحقق مصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان والإقليم بأسره، ويعزز من فرص التنمية والازدهار الإقليمي.
وتثمن مصر جهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب على مدار الفترة الأخيرة في تيسير هذا الاتفاق، وتعرب عن تطلعها إلى أن تمتد الجهود الدبلوماسية الأمريكية البناءة في الوساطة إلى منطقة الشرق الأوسط، على نحو يسهم في إقرار السلام والاستقرار في المنطقة.
وتؤكد مصر على دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، وإعلاء مبادئ حسن الجوار، وتغليب لغة الحوار بما يصون السلم والأمن الدوليين.
ترامب يعلن اتفاق سلام «تاريخي» بين أذربيجان وأرمينيا
في خطوة غير مسبوقة، جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، زعيمي أرمينيا وأذربيجان في البيت الأبيض، معلناً عن التزام الطرفين بوضع حد «نهائي» للصراع الممتد منذ عقود حول ناغورني قره باغ.
هذا الاتفاق الذي حمل توقيع إلهام علييف ونيكول باشينيان، جاء وسط توتر جيوسياسي إقليمي مع تصاعد النفوذ الروسي والإيراني والصيني في القوقاز، ما يمنح واشنطن موطئ قدم اقتصادي واستراتيجي في المنطقة.
وفي خطاب بثّه البيت الأبيض، أكد ترامب على وقف القتال وفتح قنوات التعاون التجاري والسفر، وإقامة علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل للسيادة. وأضاف:"ستكون العلاقة بينكما جيدة جداً. وإذا لم تكن كذلك، اتصلا بي وسأصلح الأمر."
وردّ الزعيمان على الوساطة الأمريكية بإشادة كبيرة، مع اقتراح مشترك لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، في خطوة تعكس أهمية هذه اللحظة التاريخية.
وتضمن "الإعلان المشترك" إنشاء ممر عبور يمر عبر أرمينيا ويربط بين أذربيجان وجيب ناخيتشيفان غرباً. وسمى البيت الأبيض هذا الممر بـ«مسار ترامب للسلام والازدهار الدولي» (TREP)، الذي سيمكّن الولايات المتحدة من تطويره والاستفادة من ثروات المنطقة النفطية.
من جهته، أشار مسؤول أمريكي إلى أن أرمينيا ستكتسب شريكاً استراتيجياً عالمياً مع دخول واشنطن إلى المنطقة، بينما توقع أن تكون الخاسر الأكبر روسيا والصين وإيران.
ورغم توقيع الاتفاق، ما تزال قضية« ناغورني قره باغ » الجيب الذي تحكمه أرمينيا سابقاً ويطالب به الطرفان مثار توتر داخلي كبير في أرمينيا. باشينيان أعلن استعداده لإجراء استفتاء دستوري عام 2027 لمعالجة هذه القضية، وسط انقسامات عميقة في الرأي العام.