وفاة الفنان الكويتي محمد المنيع عن عمر 95 عاماً بعد تدهور حالته الصحية

غيّب الموت الفنان الكويتي الكبير محمد المنيع، عن عمر ناهز 95 عاماً، إثر تدهور حالته الصحية التي استدعت دخوله المستشفى قبل يومين.
وفاة الفنان الكويتي محمد المنيع عن عمر 95 عاماً
ويُعد المنيع من أبرز رواد المسرح والدراما في الكويت والخليج، حيث امتدت مسيرته الفنية لأكثر من ستة عقود قدم خلالها عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية.
من المقرر تشييع جثمان الفنان الراحل اليوم السبت بعد صلاة العشاء في مقبرة الصليبخات، على أن يُقام العزاء للرجال في منطقة الشامية يومي الأحد والاثنين عصراً.
ونعى وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبدالرحمن المطيري الفنان، واصفاً إياه بـ"الفنان المخلص لجمهوره ولرسالته الفنية"، مشدداً على أن إرثه الفني سيظل حاضراً في وجدان الأجيال القادمة.
مسيرة فنية حافلة بدأت من العمل الشاق إلى قمة المسرح
ولد محمد المنيع في الأول من يونيو عام 1930، وبدأ حياته العملية في مهن شاقة بمجال النفط، حيث عمل في لحام الأكسجين وإصلاح الخزانات، قبل أن يتولى مهام إشرافية في مناطق الأحمدي والشويخ.
انطلق المنيع في مجال الفن عام 1961 بانضمامه لفرقة المسرح الشعبي، ثم كان من مؤسسي فرقة المسرح الكويتي عام 1964، وتدرج في المناصب ليشغل نائب رئيس مجلس إدارة الفرقة، مساهماً في نهضة المسرح الكويتي خلال فترة الستينيات.
إرث فني متميز في المسرح والدراما والسينما
شارك محمد المنيع في العديد من الأعمال الدرامية المميزة مثل "غصون في الوحل"، "زمان الإسكافي"، و"الداية"، حيث برز في أدوار الأب والجد التي كان ينصح بها الفنان محمد النشمي. على خشبة المسرح، تألق في مسرحيات شهيرة منها "حظها يكسر الصخر" و"علي جناح التبريزي".
كما برز في السينما من خلال أفلام عدة مثل "بس يا بحر"، و"أوراق الخريف"، و"ليلة القبض على الوزير". ورغم ابتعاده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ظل يحتفظ بلقب "عمدة الفنانين الخليجيين"، وكان آخر ظهور تلفزيوني له عام 2018 في مسلسل "عبرة شارع".
تكريم ومحبة مستمرة لفنان ملتزم بقضايا مجتمعه
يُعد محمد المنيع من الفنانين الذين جسدوا التزاماً فنياً واجتماعياً، ما أكسبه محبة الجمهور وزملاء المهنة، وتركت أعماله إرثاً فنياً غنياً يعكس تاريخ الفن الخليجي وتطوره عبر عقود طويلة.