خطر علينا.. أهالي قرية الفقهاء بكفرالشيخ يستغيثون من انتشار مكامير الفحم

يستغيث عدد كبير من أهالى وسكان قرية الفقهاء القبلية التابعة لمركز ومدينة سيدى سالم، بمحافظة كفر الشيخ، باللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفرالشيخ، من خطر دخان مكامير الفحم، التي انتشرت بشكل كبير في مداخل القرية، خاصة بعد أن تحولت إلى بؤر تلوث خطيرة يتصاعد منها الدخان الأسود والانبعاثات التى تصيب المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة بالأمراض الصدرية وبالرغم من صدور قرارات بإزالة هذه المكامير إلا أنها مازالت تصدر الموت للأهالى حتى الآن.
مكامير الفحم بطول القرية وعرضها
يُقيم أصحاب تلك المكامير بطول القرية وعرضها والتى تخطت عددها لأكثر من 50 مكمورة، فى غياب الرقابة البيئية تماماً، والتي تُعد أحد أبرز المخاطر على صحة مئات المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة ، حتى صاروا عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام، منها التحجر الرئوى، والالتهاب الرئوى، والالتهاب الشعبى، وضيق التنفس، وغيرها من الأمراض الصدرية .
موقع نيوز رووم يرصد المأساة
انتقل مراسل موقع نيوز رووم بكفرالشيخ إلى قرية الفقهاء القبلية، التابعة لمركز ومدينة سيدى سالم بكفرالشيخ، لرصد حجم المأساة التي يعيشها سكان قري الفقهاء القبلية والزينى وأبوعوض وأبوغانم والسخاوى وشريط بحر الصعيدى، والتي تسبب الاختناق لكل من يمر من تلك المنطقة يوميا، واستمعنا إلى شكوى أهلها .
المكامير تمثل خطراً على صحة المواطنين
يقول الدكتور هشام طبيب أسنان ومقيم بقرية الفقهاء القبلية لـ نيوز رووم ، إن المكامير تمثل خطراً داهماً على صحة المواطنين لأنها تتسبب فى انتشار أكسيد النيتروجين الذى يتصاعد منها، فضلا عن حبيبات الكربون والمركبات العضوية المتطايرة، لافتا إلى أن الخطورة تزداد بسبب التمسك بالوسائل القديمة فى عملية إنتاج الفحم، التى تعتمد على تفحيم الخشب بمعزل عن الهواء ودون التحكم فى الانبعاثات الصادرة عنه مع استمرار عملية التفحيم لمدة 20 يوماً متواصلة.
أهالي المنطقة يتضررون من مكامير الفحم
وأوضح الفقى أن تعداد سكان الفقهاء القبلية التى تضرر من وجود مكامير الفحم على حدودها وفي مدخلها قرابة الـ 20 ألف نسمة يتضررون من أكثر من "50 " مكمورة فحم منتشرة على مدخل القرية بخلاف المكامير الموجودة على خط بحر الصعيدى ، التى يتم العمل بها ليلا هروبا من المراقبة والمحاضر التى تحرر ضدهم.
بينما أكد محمد زيدان أحد أبناء القرية، أن المكامير أصبحت تمثل شبحًا خطيرًا يطارد الأهالى ويهدد حياتهم فى ظل تجاهل المسئولين لحل المشكلة التى تتفاقم فى فصل الصيف لارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، ما يزيد من الإصابة بالاختناق بسبب كثرة الأدخنة السامة , ومثلها فى الشتاء فالدخان لا يهدأ له فن أبدا .وطلب زيدان نقل المكامير بعيدا عن الكتلة السكانية.
ومن جانب آخر قال مصدر مسئول أن هناك قرارات إزالة لأكثر من 25 مكمورة لمصادرة أخشابها ومعداتها ، وخاطبنا إدارة البيئة بالمحافظة ، بالإضافة إلى شئون البيئة بطنطا ويكون هناك ازالات لها، مضيفاً بأنه يتم تجديد قرارات الإزالة شهرياً، ونُعيد دائماً مخاطبة شئون البيئة بطنطا وعلى اثرها يتم تشكيل لجنة مكبرة ويتم إزالة المخالفين.
وأكد على أن القرية يوجد بها أكثر من 50 مكمورة ، منها 15 مكمورة فحم تم تطويرهم بما يسمح بوجودهم ببعد 500 م عن الكتلة السكانية والباقي ما زال مخالفاً
وينتظر أهالي المنطقة استجابة اللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفرالشيخ لطلبهم بإزالة تلك المكامير بشكل نهائي لينقذهم من خطر الموت او الإصابة بالأمراض الصدرية.