الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان "ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"

عقدت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة 8 من أغسطس 2025م، (27) ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة لتربية راشدة"، وذلك في إطار برنامج "لقاء الجمعة للأطفال"، الذي تنفّذه الوزارة في المساجد الكبرى بجميع المديريات.
وجاءت هذه الندوات هذا الأسبوع في سياق جهود وزارة الأوقاف لغرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية لدى الأطفال، من خلال التوعية بأهمية ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما يُسهم في تنمية الوعي، وضبط السلوك، وحماية النشء من الآثار السلبية للاستخدام غير المنضبط، في ضوء القيم الإسلامية والتربوية الرشيدة.
ويُعد "لقاء الجمعة للأطفال" أحد البرامج النوعية التي أطلقتها الوزارة لبناء وعي الأطفال علميًّا وشرعيًّا، وتحقيق التواصل المباشر معهم في المساجد الكبرى، بإشراف نخبة من الأئمة والدعاة المتخصصين.
وأكدت وزارة الأوقاف استمرارها في تنفيذ هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية أسبوعيًّا، بما يسهم في بناء جيل واعٍ مستنير، يجمع بين القيم الدينية والانتماء الوطني.
الأوقاف تطلق قافلة دعوية من مسجد الجامع بالفرافرة ضمن خطتها للمناطق الحدودية
انطلقت صباح اليوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2025، فعاليات القافلة الدعوية الحدودية التابعة لإدارة أوقاف الفرافرة، وذلك من مسجد "الجامع" بمدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز القيم الدينية والوطنية في المناطق الحدودية والنائية.
تكثيف العمل الدعوي
تأتي القافلة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفي ضوء اهتمام الوزارة بتكثيف العمل الدعوي في ربوع الجمهورية، وخاصة في المناطق الحدودية، حيث تحظى تلك القوافل بدعم كبير ضمن مشروع نشر الوعي الديني ومواجهة الفكر المتطرف.
و انطلقت القافلة تحت رعاية الشيخ عبد المهيمن السيد محمد، مدير عام أوقاف الوادي الجديد، وبإشراف مباشر من الشيخ جمعة الشرقاوي، مدير إدارة أوقاف الفرافرة، الذي أكد حرص الإدارة على تنظيم مثل هذه القوافل بشكل دوري، لما لها من أثر بالغ في رفع الوعي الديني، وتعزيز روح الانتماء الوطني لدى المواطنين.
وتأتي هذه القافلة الدعوية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الأوقاف لنشر صحيح الدين، ومواجهة مظاهر الغلو والتطرف، من خلال خطاب ديني مستنير قائم على الوسطية والاعتدال، يتماشى مع فقه الواقع ومتطلبات العصر. كما تسعى الوزارة من خلال هذه القوافل إلى تعزيز الوجود الدعوي في المناطق الحدودية والنائية، وتفعيل دور المساجد كمنارات للعلم والتوعية والتماسك المجتمعي.
و حرصت إدارة أوقاف الفرافرة على اختيار نخبة من الأئمة المتميزين علميًا ودعويًا للمشاركة في القافلة، ممن تلقوا تدريبات نوعية على يد نخبة من العلماء والمتخصصين، لضمان تقديم رسائل دعوية واعية، تلامس احتياجات الناس، وتجيب عن تساؤلاتهم، وتساهم في ترسيخ منظومة القيم والأخلاق.
وتتضمن فعاليات القافلة تنظيم لقاءات مفتوحة مع المواطنين عقب الصلوات، يتم خلالها مناقشة العديد من القضايا المجتمعية الملحة، مثل تعزيز روابط الأسرة، وترسيخ ثقافة العمل والإنتاج، والحث على الإخلاص في أداء الواجبات، إلى جانب تفنيد الشبهات المثارة على الساحة الفكرية والدينية، بأسلوب علمي مبسط، يراعي تفاوت المستويات الثقافية للمستمعين.
وتُعد هذه القافلة إحدى حلقات سلسلة من القوافل التي تعتزم إدارة أوقاف الفرافرة تنفيذها خلال الفترة المقبلة، في إطار خطتها الدعوية المتكاملة .