شيرين: سناء جميل سمحت لي بمناداتها "ماما" منذ أول لقاء|فيديو

فتحت الفنانة شيرين قلبها لتروي حكاية قريبة من روحها جمعتها بالفنانة القديرة الراحلة سناء جميل، التي أدت دور والدتها في أحد الأعمال التي تم تصويرها في دبي، وشاركهما البطولة الفنان كمال الشناوي في دور الأب.
وأوضحت شيرين خلال استضافتها عبر برنامج "معكم مني الشاذلي"المذاع عبر قناة ON، أنها كانت تنادي سناء جميل بـ"ماما" منذ اليوم الأول خارج الكاميرا، وقد رحبت الأخيرة بذلك بمحبة شديدة، فكانت ترد عليها بابتسامة دافئة: "صباح الفل يا حبيبتي". لكن شيرين لاحظت لاحقًا أن سناء أحيانًا لا ترد، ليس تجاهلًا، بل لأنها كانت تعاني من ضعف سمع ناتج عن صفعة شهيرة تلقتها في فيلم "بداية ونهاية"، تسببت في ثقب بأذنها، لكنها ظلت قادرة على "رؤية" من يناديها بعيني القلب.
واستكملت حديثها بكلمات تحمل الكثير من الوفاء، قائلة إن سناء جميل كانت تختبر أداءها، وتطلب منها أن تنطق كلمة "ماما" لترى مدى صدق إحساسها وقوة صوتها، وكأنها كانت تعلّمها وتوجّهها حتى في مشهد بسيط، مشيرة إلى أن تلك اللحظات كانت دروسًا في التمثيل والحياة لا تُنسى.

واختتمت شيرين حديثها ، عندما تحدثت عن لحظة وداعها الأخيرة للفنانة الكبيرة، قائلة: "مكنتش متخيلة إني هشوفها في الصندوق... وقفت أكلمها، وحسيت إنها سامعاني... ربنا يرحمها، زي ما كانت بتسعد الناس".
كشفت الفنانة شيرين عن ملاحظة مثيرة تتعلق بمسيرتها الفنية، مؤكدة أن كلمة "عيون" كانت ضيفاً دائماً في عدد كبير من أعمالها، حتى أصبحت علامة مميزة في تاريخها الفني.
وأوضحت أنها لم تترك صيغة من صيغ هذه الكلمة إلا وشاركت بها، سواء في عناوين المسلسلات أو الأغاني أو الأفلام، حيث ظهرت في أعمال مثل "عيون الحب" و"عيون بهية" و"عيون لا ترى" وغيرها، مما جعلها ترتبط وجدانياً بهذه الكلمة.

وتابعت شيرين خلال لقائها ببرنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، أن هذا التكرار لم يكن مخططاً في البداية، لكنه أصبح مع الوقت جزءاً من هويتها الفنية، مشيرة إلى أن الجمهور أيضاً بات يربط بينها وبين كلمة "عيون"، الأمر الذي جعلها تتعامل معها بوصفها فأل خير على مشوارها.
تصحيح معلومة عن مسلسل "الحب"
وأثناء الحوار، حرصت شيرين على تصحيح بعض المعلومات المتداولة حول مسيرتها، حيث أكدت أنها شاركت في مسلسل "الحب" إلى جانب الفنان الكبير فؤاد المهندس والفنانة القديرة سناء جميل، نافية صحة ما يردده البعض عن تعاونها في العمل نفسه مع الفنان كمال الشناوي. وأشارت إلى أن هذه الشائعة انتشرت لسنوات، لكنها تفضل توثيق الحقائق بدقة، خاصة أن المسلسل كان من الأعمال التي تعتبرها حجر أساس في بداياتها الفنية.
وأضافت أن العمل مع فنانين بحجم فؤاد المهندس وسناء جميل في وقت مبكر من مشوارها كان بمثابة مدرسة فنية، تعلمت منها الانضباط والاحترافية، وهو ما ساعدها لاحقاً على بناء شخصيتها الفنية المميزة.
قصة تغيير اسمها الفني إلى "شيرين"
وفي جانب آخر من اللقاء، تحدثت شيرين عن قصة اختيارها لاسمها الفني الحالي، موضحة أن الأمر بدأ أثناء تصويرها لأحد المسلسلات، حيث كانت تجسد شخصية تحمل اسم "شيرين". وعندما سألت عن معنى الاسم، علمت أنه يعني "حلو" باللغة الكردية، فشعرت بأن هذا المعنى يلامس شخصيتها ويعبر عنها بصدق، مقارنة باسمها القديم الذي لم تكن ترتاح له كثيراً.
وأكدت أن قرار تغيير اسمها لم يكن مجرد خطوة مهنية تهدف للتميّز، بل كان قراراً شخصياً ينبع من شعورها بالانسجام مع الاسم الجديد. وأضافت أن الجمهور تقبّل الاسم سريعاً، وأصبح مرتبطاً بها لدرجة أن كثيرين يظنون أنه اسمها الحقيقي.
بدايات شغوفة رغم صغر السن
واستعادت شيرين ذكرياتها في بداية مشوارها، مؤكدة أنها دخلت الوسط الفني وهي في سن صغيرة نسبياً، لكنها كانت تمتلك شغفاً كبيراً بالفن والتمثيل ، وهذا الشغف، كما تقول، كان دافعها للاستمرار رغم التحديات التي واجهتها، سواء على مستوى المنافسة أو صعوبة الحصول على الفرص في ظل وجود أسماء كبيرة مسيطرة على الساحة.
وأوضحت أن البدايات لم تكن سهلة، لكنها كانت تدرك أن النجاح في الفن يحتاج إلى صبر واجتهاد وإصرار، وهو ما جعلها تبذل قصارى جهدها لتطوير نفسها. ومع مرور الوقت، تمكنت من ترسيخ اسمها في الدراما المصرية كإحدى النجمات اللاتي يملكن بصمة خاصة وأدواراً متنوعة.
بصمة مميزة في الدراما المصرية
واليوم، وبعد سنوات طويلة من العمل، ترى شيرين أن ارتباطها بكلمة "عيون" ليس مجرد صدفة فنية، بل انعكاس لعلاقتها بالأعمال التي تعكس المشاعر الإنسانية العميقة. وتشعر بالفخر لأنها قدمت أدواراً تركت أثراً في قلوب المشاهدين، وساهمت في إثراء الدراما المصرية.
واختتمت شيرين حديثها بالتأكيد على أنها ما زالت تملك الكثير لتقدمه، وأنها تعتبر مشوارها الفني رحلة مستمرة، تسعى فيها دائماً لتقديم أدوار تضيف قيمة فنية وجماهيرية، مع وعد لجمهورها بأن القادم سيكون أكثر تنوعاً وتميزاً.