خالد منتصر عن دراسة المسيحيين بالأزهر: لو «جورج» دخل الأزهر هتبقى حاجة كويسة

في حلقة مثيرة من برنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد"، أُثير جدل واسع حول إمكانية التحاق الطلاب المسيحيين بالتعليم الأزهري، بعدما صرّح الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر والطبيب، برأيه المرحّب بتلك الفكرة، مؤكدًا أن دخول طالب مسيحي كـ"جورج" إلى الأزهر سيكون "أمرًا رائعًا ومميزًا للغاية"، في إشارة إلى انفتاح المؤسسة التعليمية العريقة على قبول الآخر.
منتصر: التعليم لا دين له.. والمعرفة حق للجميع
وأضاف منتصر خلال الحوار أن الأزهر كمؤسسة تعليمية له مكانة كبرى ليس فقط في مصر ولكن على مستوى العالم الإسلامي، متسائلًا: لماذا لا يُفتح بابه أمام الطلاب المسيحيين الذين يرغبون في دراسة اللغة العربية أو العلوم الشرعية من منظور أكاديمي؟ مؤكدًا أن ذلك سيكون رسالة تسامح وسعة أفق تنعكس على المجتمع المصري بأكمله.
رد من داخل المؤسسة الدينية: الباب مفتوح ولكن بشروط
من جانبه، قدّم الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، توضيحًا قانونيًا للمسألة، مشيرًا إلى أن "القانون المنظّم للأزهر، وتحديدًا القانون رقم 103 لسنة 1961، لا يمنع الأقباط من الدراسة في الأزهر، لكن يشترط أن يبدأ الطالب رحلته من المرحلة الابتدائية داخل المعاهد الأزهرية".
وأكد هندي أن الطالب، أيا كان دينه، عليه أن يدرس المناهج الأزهرية منذ الطفولة، بما في ذلك القرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية، إلى جانب باقي المواد الدراسية. وبهذا يصبح مؤهلًا لاحقًا للالتحاق بكليات الأزهر المختلفة مثل الشريعة والطب والهندسة، طالما التزم بالمسار التعليمي الأزهري منذ بدايته.
وفي نفس السياق ،تحدث الدكتور خالد منتصر، الكاتب والطبيب المعروف، عن رؤيته لدور مؤسسة الأزهر الشريف، مؤكدًا أن النقد البناء لا يعني العداء، بل ينبع من إحساس عميق بالمسؤولية والخوف على أحد أهم وأعرق المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.
قال دكتور خالد منتصر إن الانتقادات التي يوجهها البعض للأزهر ليست هجومًا عليه، بل على العكس تمامًا، هي تعبير عن رغبة صادقة في الحفاظ عليه من محاولات الهيمنة الفكرية أو استغلال مكانته لتحقيق أهداف سياسية واضحة للغاية .