4 سيناريوهات قاتمة تنتظر غزة.. ومصر تحذر من عبور الخطوط الحمراء|فيديو

في تطور جديد للمشهد الفلسطيني، كشف الإعلامي مصطفى بكري، خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، عن وجود أربعة سيناريوهات محتملة تتداولها تقارير دولية بشأن مستقبل قطاع غزة، أخطرها إعادة الاحتلال الكامل للقطاع، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة.

السيناريو الأخطر: اجتياح بري شامل

بحسب بكري، فإن السيناريو الأول المطروح يتمثل في تنفيذ اجتياح بري شامل لغزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قد يؤدي إلى "حمام دم" غير مسبوق، في ظل وجود عشرات الآلاف من المدنيين العزّل، إلى جانب تصعيد مرتقب من المقاومة الفلسطينية، خاصة مع استمرار احتجاز حماس لعدد من الأسرى الإسرائيليين.

مبادرات التهدئة.. رهينة الشروط

أما السيناريو الثاني، فيتعلق بوقف شامل لإطلاق النار، ولكن بشروط يفرضها المجتمع الدولي، وتتطلب استجابة مباشرة من حماس. بينما يشير السيناريو الثالث إلى وقف إطلاق نار وفق الرؤية الإسرائيلية فقط، وهو ما قد يُقابل برفض قاطع من فصائل المقاومة.

نفق الحرب المظلم

السيناريو الرابع، وفقًا لبكري، يُعد الأسوأ من حيث العواقب، إذ يتمثل في استمرار الحرب دون سقف زمني، وبوتيرة عنف متصاعدة، ما يهدد بإشعال المنطقة برمّتها ودفعها نحو فوضى لا يمكن التنبؤ بمداها.

مصر تحذر.. و"الشرق الأوسط الجديد" في الخلفية

وأكد بكري أن مصر على علم تام بما يُحاك لغزة، مشيرًا إلى تصريحات اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الذي شدد على أن القاهرة لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها تحت أي ظرف ، ووجه بكري رسالة حاسمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرًا إياه من الاقتراب من الحدود المصرية، قائلاً: "نحن قادرون على تكرار ملحمة أكتوبر متى تطلّب الأمر".

وفي سياق متصل، حذّر بكري من أن كل ما يجري حاليًا هو جزء من مشروع أكبر يحمل اسم "الشرق الأوسط الجديد"، ويهدف إلى تفتيت المنطقة العربية وإشعال النزاعات الطائفية والسياسية فيها.

موقف رسمي حاسم

مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث أجرت اتصالات رفيعة المستوى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعبّرت عن رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسري، عبر بيان رسمي من وزارة الخارجية وصف المخطط بـ"الجريمة المكتملة الأركان". كما أدانت حركة حماس ما وصفته بـ"القرار النازي" للاحتلال.

رسالة قوية: مصر لن تسمح

اختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن أمن مصر القومي ليس محل تفاوض أو مساومة، وأن القاهرة تواصل تحركاتها الدبلوماسية لحماية حدودها ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة المخطط الإسرائيلي.